إستفتاء كردستان:جدل متصاعد..وإسرائيل تؤيد الاستقلال

المدن - عرب وعالم

الخميس 2017/09/14
يستأنف البرلمان الكردي جلساته، الخميس، بعد توقف دام نحو عامين، عقب توصل الأحزاب الأسياسية في إقليم كردستان-العراق، وهي "الحزب الديموقراطي الكردستاني" وحزب "حركة التغيير" و"الاتحاد الإسلامي الكردستاني"، إلى تفاهم على تفعيل العمل التشريعي ومناقشة استفتاء الاستقلال عن العراق، المزمع إجراؤه في 25 أيلول/سبتمبر الجاري.

في المقابل، صوّت مجلس محافظة صلاح الدين العراقية بالإجماع على رفض إجراء الاستفتاء الكردي في المناطق المتنازع عليها داخل الحدود الإدارية للمحافظة. وقال عضو مجلس المحافظة، في تصريحات لـ"الأناضول"، إن رفض إجراء الاستفتاء داخل المحافظة "يأتي حرصاً على عدم إحداث مشاكل في المحافظة والإبقاء على وحدة البلاد".

وأضاف تقي أن "أغلبية القوى السياسية في المحافظة ترفض فكرة إجراء استفتاء، على اعتبار أن المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل تحكمها المادة 140 من الدستور العراقي". ويُعتبر قضاء طوزخرماتو وناحية آمرلي في محافظة صلاح الدين، من المناطق المشمولة في المادة 140، التي تتعلّق بتسوية النزاع بشأن المناطق المتنازع عليها بين بغداد وتحديد مصيرها عبر خريطة طريق محددة.

وكانت محافظة ديالي قد قررت بدورها عدم مشاركة المناطق المتنازع عليها في الاستفتاء الكردي، بالإضافة إلى محافظة كركوك حيث أعلنت الأحزاب السياسية التركمانية في المحافظة رفضها رسمياً لاستفتاء الإقليم، مؤكدة على ضرورة المحافظة على وحدة العراق.

وبعد يوم من تصويت البرلمان العراقي على رفض استفتاء كردستان وإلزام رئيس الوزراء حيدر العبادي باتخاذ كافة التدابير التي تحفظ وحدة العراق، صوت المجلس الوزاري للجامعة العربية بالإجماع، على رفض الاستفتاء "لعدم قانونيته وتعارضه مع الدستور العراقي الذي يجب احترامه والتمسك به". وجاء في بيان صادر بعد الاجتماع، أن "قرار المجلس الوزاري يدعم وحدة العراق لما تمثله من عامل رئيسي لأمن واستقرار المنطقة، وأن تهديد هذه الوحدة يمثل خطراً على أمن المنطقة وقدرة دولها وشعوبها على مواجهة الإرهاب".

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى الحوار بين الفصائل الكردية والحكومة العراقية. وقال أبو الغيط "إن بقاء العراق الموحد الفدرالي المتعدد المكونات والأعراق هو مصلحة للعراق بعربه وكرده وللأمة العربية كلها". وأضاف "أوجه ندائي للإخوة الأكراد بإعطاء الفرصة للحوار حفاظا على الدستور الذي شاركوا في صياغته وصونا للنظام الذي يحفظ للعراق وحدته".

من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب تدعم إجراء الاستفتاء واستقلال كردستان عن حكومة بغداد. وقال نتنياهو في بيان، الأربعاء، إن اسرائيل "تؤيد جهود الشعب الكردي المشروعة لقيام دولته".

والاستفتاء المرتقب غير مُلزم، لكنه يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، بشأن إن كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا. ويشمل الاستفتاء أيضاً مناطق أخرى متنازع عليها، تسكنها غالبية كردية، وتلك التي استعادتها "البيشمركة" من سيطرة "داعش".

وتعارض دول مجاورة للعراق، مثل تركيا وإيران وسوريا، الاستفتاء خشية من أن يؤجج النزعة الانفصالية في أوساط الأكراد داخلها.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024