النووي الايراني:روسيا تتفاءل..وإسرائيل تسلّم بعودة واشنطن

المدن - عرب وعالم

الخميس 2021/04/29
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف الخميس، أن رئيسي وفدي روسيا والولايات المتحدة أجريا محادثة مفصلة ومفيدة للغاية حول العودة للاتفاق النووي الإيراني خلال محادثات فيينا.

وقال أوليانوف في تغريدة: "التقينا مرة أخرى مع المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي جنباً إلى جنب مع وفودنا. أجرينا محادثة مفيدة للغاية حول الموضوعات الرئيسية التي يتم النظر فيها في إطار المفاوضات الجارية في فيينا حول الاستعادة الكاملة لخطة العمل الشاملة المشتركة".

وكان أوليانوف أكد الأربعاء،  أن هناك كل الأسباب للتفاؤل الحذر في نتائج المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مع إيران، مشيرا الى أن كلمة "حذر"، ستزول قريباً.

وبدأت الجولة الثالثة من محادثات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا الثلاثاء، وتتواصل الخميس. وأكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي عقد لقاءات ثنائية مع وفود لجنة الاتفاق النووي. وأوضح أن لجنتي رفع العقوبات الأميركية والقضايا النووية تواصلان عملهما على صياغة النصوص.

وأكد رئيس مكتب ديوان رئاسة الجمهورية الإيرانية محمود واعظي أن "خطوات جيدة جداً" اتخذت في محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني. وقال: "نظراً للتعقيد الذي تتسم به هذه المباحثات، فإن ما أُنجز حتى الآن يبعث على الأمل، وقد اتُخذت خطوات جيدة جداً حتى الآن".

وأضاف أن "المتطرفين داخل الولايات المتحدة، وكذلك الكيان الصهيوني يسعون إلى إفشال هذه المباحثات، كما أن بعض دول المنطقة تسعى وراء ذلك أيضا، ولكن المهم هو أن نعمل نحن على إنجاحها".

يأتي ذلك فيما سلّمت إسرائيل بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي. وقال السفير الإسرائيلي في واشنطن والأمم المتحدة جلعاد إردان الخميس، إن الولايات المتحدة وإيران ستتوصلان إلى اتفاق نووي "خلال أسابيع"، وذلك في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت"، غداة لقائه ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان في واشنطن.

وأضاف إردان "أقول هذا بأسف. الأميركيون أبلغونا بأنه توجد مصاعب في المفاوضات مقابل إيران، وما زالت التقديرات في إسرائيل أن الجانبين سيتوصلان إلى تفاهم في الأسابيع القريبة".

وأضاف "ربما يوجد نقاش كهذا أو ذاك حول عدد العقوبات التي سيتم رفعها وكيف سيعودون للانصياع للاتفاق، لكن الإيرانيين رصدوا أنه توجد رغبة شاملة بالعودة إلى الاتفاق النووي القديم الذي وُقع خلال عهد أوباما. ونعتقد أن العودة إلى هذا الاتفاق السيء خطأ، وحتى أنها خطأ كبير".

وتابع أن "إسرائيل لم تستسلم بتاتاً، وأوضحنا خلال اللقاء أنه يمكن ان يكون في هذا الاتفاق احتمال لتشكيل خطر على وجود إسرائيل في المستقبل، فإن إسرائيل تحتفظ بحرية العمل ولا ترى نفسها مقيدة بأي اتفاق دولي ليست طرفا فيه. وستنفذ إسرائيل أي شيء من أجل منع نظام آيات الله من تشكيل خطر على وجودها. وأعتقد أن الأميركيين يتفهمون هذا المبدأ أيضا".

وتابع إردان أن الاميركيين مقنعون أن العودة للاتفاق النووي ستقود إلى تشكيل تحالف يمارس ضغوطاً على إيران من أجل التوصل إلى اتفاق "أطول وأقوى"، بمعنى أنه سيكون لمدة أطول ويرافقه نظام مراقبة مكثفة أكثر على إيران. لكنه أشار إلى أن إسرائيل متشككة حيال ذلك، وأنه "عندما يفقد المجتمع الدولي رافعات العقوبات وتعود للاتفاق، لن يوافق الإيرانيون على البحث في اتفاق مستقبلي يكون أفضل وعملياً أسوأ بالنسبة لإيران، قياساً بالاتفاق الحالي".

من جهته، قال البيت الأبيض إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين عبروا في أثناء اجتماع لهم في واشنطن الثلاثاء، عن قلقهم البالغ إزاء التقدم الذي تحرزه إيران في برنامجها النووي، واتفقوا على أن السلوك الذي تنتهجه طهران في منطقة الشرق الأوسط يمثل "خطراً كبيراً".

وأعلن البيت الأبيض أن سوليفان وبن شبات اتفقا خلال لقائهما، على تشكيل فريق عمل مشترك لتركيز الاهتمام على التهديد المتنامي الذي تمثله إيران بتزويدها حلفائها بطائرات مسيرة وصواريخ دقيقة التوجيه.

وأطلع سوليفان المسؤول الإسرائيلي على محادثات فيينا بخصوص الاتفاق النووي، مؤكداً أن الرئيس الأميركي جو بايدن "يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024