أوباما يعترف بالخطأ: المأساة السورية ما زالت تؤلمني

المدن - عرب وعالم

الخميس 2020/11/19
قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إنّ إدارته أخفقت بشأن سوريا خلال فترة رئاسته، موضحاً أن المأساة السوريّة ما زالت "تؤلمه" حتّى الآن.

وقال "أوباما" في مقابلة مع قناة "NTV" الألمانية: "ما زالت المأساة في سوريا تؤلمني. خلال الربيع العربي كانت مصر في دائرة الضوء، ثم ليبيا وسوريا بدأت في الانهيار أيضاً". وأشار إلى أنّه "لا يستطيع التوقف عن التفكير بالمعاناة الإنسانية في سوريا، التي تلت فشله في إقناع ولفت نظر المجتمع الدولي إلى ضرورة منع انهيار البلاد".

واعترف "أوباما" بتعرّضه ل"انتقادات حادّة" في الولايات المتحدة وخارجها بعد رفضه إرسال قوات برية إلى سوريا، مضيفاً "الكثيرون رأوا في ذلك موقفاً سلبياً".

وعزا الرئيس السابق الفشل إلى "الحزب الديمقراطي" الذي ينتمي إليه، وعدم قدرته على بسط شعبيته، قائلاً "حتى بعد إعادة انتخابي، لم نستعِد الأغلبية في الكونغرس. كانت يداي مقيدتين أكثر مما كنت أريد عند تمرير القوانين".

وواجه "أوباما" انتقادات كثيرة بسبب عدم التدخل العسكري للولايات المتحدة، خلال فترة رئاسته، وإجبار نظام الأسد على وقف المجازر، خاصّةً الكيماوية، التي واصل ارتكابها بحق السوريين، حين تراجع عن ردع النظام إثر تخطيه خطاً أحمر بقصف غوطة دمشق الشرقية بالسلاح الكيماوي (غاز السارين حينها)، في 21 آب/أغسطس 2013، ما أدّى إلى مقتل وإصابة مئات الضحايا بالاختناق، جلّهم أطفال.

ويرى خبراء ومحلّلون سياسيون أنّ تحوّل الثورة السوريّة إلى مأساة إنسانية وظهور تنظيم "داعش" ومواصلة نظام الأسد ارتكاب المجازر بحق السوريين، هو نتيجة خطأ مباشر نابع مِن سياسات إدارة أوباما، حيال الشرق الأوسط، خاصّةً عقب تصريحات له عام 2016، قال فيها: "في سوريا، لم نخطط أبداً لـ إسقاط الأسد عسكرياً".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024