غانتس: انفجار بيروت لم يستهدف صواريخ إيرانية

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2020/08/10
في أول إشارة مباشرة إلى أن انفجار مرفأ بيروت لم يكن ناتجاً عن استهداف مخزن صواريخ ل"حزب الله"، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن انفجار بيروت كان من الممكن أن يكون أقسى لو طال صواريخ هناك إيرانية الصنع.

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الاثنين، "شهدنا المأساة التي وقعت في بيروت، ودعونا نتخيل لو أن الانفجار طال الصواريخ الموجودة في لبنان". وتابع: "هناك غرفة للضيوف وغرفة للصواريخ في البيت نفسه".

وهدد غانتس بشن حرب على لبنان، حال فرضت مواجهة جديدة على قواته، محذراً في الوقت نفسه من تعاظم "الخطر الإيراني". وقال: "إذا فُرضت علينا معركة أخرى في لبنان، فسنخوضها من دون أي مانع، ولكن مثل هذه المعركة، ستكون لها توابع وانعكاسات خطيرة بالنسبة للبنان"، حسب تعبيره.

واعتبر غانتس أن "واقع الشرق الأوسط، هش، فعدم اليقين وعدم الاستقرار مستمر منذ حوالي عقد"، داعيا إلى مواصلة التواصل مع دول المنطقة والقوى العالمية، لضمان عدم الدخول في دوامة أزمات المنطقة، بحسب ما نشرته هيئة البث "مكان".

وأشار غانتس إلى أن إيران تواصل سعيها للحصول على أسلحة نووية، مشيراً الى أنه "يجب على إسرائيل ألا تغض الطرف عن ذلك". وشدد على ضرورة تواصل إسرائيل مع دول المنطقة للحفاظ على استقرار المنطقة، معتبراً أن "الهدف الأكبر لإسرائيل هو مواصلة الضغط على إيران".

وقال إن إسرائيل تعمل لمنع التموضع الإيراني في سوريا ودول أخرى في المنطقة. وتابع: "إيران معنية بفتح فرع إرهابي في سوريا وعلينا منع ذلك، نحن نعمل ضد المؤسسة الإيرانية في سوريا وأماكن أخرى في المنطقة بكل الوسائل".

وفي السياق، قال تقرير ل"معهد السياسات والاستراتيجية" الإسرائيلي إن "الغارات المنسوبة لإسرائيل في سوريا، تبعث على راحة كبيرة لموسكو". واعتبر أن موسكو "تواصل إعفاء نفسها من القول الدائم؛ بأن هذه الغارات لا تساهم في استقرار الوضع في المنطقة".

ورأى المعهد أن موسكو عاجزة عن إخراج طهران من سوريا، حتى لو كانت تريد ذلك، مضيفاً أنه "بعد بضعة أيام من توقيع سوريا وإيران على اتفاق عسكري جديد يستهدف تعزيز الدفاعات الجوية للنظام السوري، ومنع غارات جوية جديدة على أهداف إيرانية وسورية، هزت التفجيرات المنسوبة لإسرائيل سماء دمشق".

ورأى المعهد أن "التقارب بين دمشق وطهران، مؤشر لروسيا؛ أن سوريا تفضل الاعتماد على الحلفاء في طهران بدلا من الاعتماد على الروس، الذين لم يتوقفوا في السنوات الأخيرة عن تذكير بشار الأسد من هو رب البيت في دمشق".

وبحسب المعهد، فإن "سوريا هي السند العربي الوحيد للنظام في طهران، في كل ما يتعلق بنشر الهيمنة الإيرانية في المنطقة؛ فهي قريبة جداً من الحدود مع إسرائيل، علماً بأن لدى طهران أملاً بأن يتمكنوا بمعونة سوريا، من تغيير المعادلة بالنسبة للتصدي للغرب، فمقابل بعض التنازلات في المجال النووي يمكنهم أن يحصلوا على يد حرة في سوريا".

وأضاف أن "التدخل الإيراني في سوريا اليوم كبير جدا ويفوق التدخل الروسي، ويُلاحظ هذا أيضاً في الاستثمارات في البنى التحتية المدنية، النشاط الايراني العسكري بسوريا، التجارة، المراكز الثقافية التي تعرض دورات لتعلم اللغة الفارسية، بالتوازي مع المراكز الثقافية الروسية التي تعرض دورات اللغة الروسية".

وإلى جانب ذلك كله، "من الواضح للجميع، أن إيران ما كان يمكنها أن تنقذ نظام الأسد وحدها؛ فالتدخل العسكري الروسي أنقذ الأسد وسمح له بأن يعيد سيطرته على معظم سوريا، كما أن إيران متعلقة برحمة موسكو في كل ما يتعلق بإقرار القرارات ضد إيران في مجلس الأمن الدولي".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024