انفجار بيروت..نظرية المؤامرة بين ترامب وإيران

المدن - عرب وعالم

الخميس 2020/08/06
تحدث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ليل الأربعاء/الخميس، مجدداً عن الأسباب التي أدت إلى الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت الثلاثاء. وقال ترامب في إحاطة للصحافيين، إنه "لا يمكن لأحد أن يقول حالياً ما إذا كان الانفجار المدمر الذي وقع في بيروت كان نتيجة هجوم".

وأضاف ترامب "لا أعتقد أن أحداً يستطيع أن يجزم الآن.. نحن نبحث في الأمر بقوة.. بعض الناس يعتقدون أنه كان هجوماً، وآخرون يدحضون ذلك الرأي.. والبعض يقول عبوة ناسفة". وشدد على أن "الانفجار كان مروعاً وقتل الكثيرين من الناس، وأصاب عدداً هائلاً من الأشخاص بجروح بالغة".

وكان ترامب قال الثلاثاء، إن انفجار مرفأ بيروت يبدو "هجوماً مروعاً"، وأضاف أن "بعض الجنرالات يرجحون وقوع هجوم أو انفجار قنبلة من نوع ما في بيروت".

من جهته، قال كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز الأربعاء، إن الحكومة الأميركية لم تستبعد تماماً أن يكون الانفجار الدموي في بيروت، نتيجة هجوم. غير أن ميدوز أضاف أن "الولايات المتحدة لا تزال تجمع معلومات بشأن الانفجار".

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، قال ميدوز رداً على سؤال عن تصريحات ترامب: "نأمل أن يكون مجرد حادث مأساوي وليس عملاً إرهابياً، لكننا ما زلنا ننظر في كل المعلومات في هذا الشأن".

واستبعد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أن يكون الأمر نتيجة قنبلة. وتبنى، عوض ذلك، رواية السلطات اللبنانية، التي قالت إن الانفجار نتج عن تخزين 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم. وقال في منتدى أسبن للأمن: "لا أزال أتلقى معلومات حول ما حصل" في بيروت. وأضاف أن "أغلبية الناس تظن أنه حادث".

في المقابل تلمّح إيران على المستوى الرسمي إلى أيادٍ إسرائيلية خلف الانفجار، فيما تبنّى إعلامها شبه الرسمي هذه الرواية. وقالت وكالة أنباء "فارس"، إن "الشكوك تحوم حول تورط الكيان الصهيوني في انفجار مرفأ بيروت".

وقالت: "منذ فترة ساد التوتر بين الكيان الصهيوني وحزب الله، وحسب إفادات بعض الشهود العيان، تكررت عمليات تحليق الطائرات الصهيونية فوق المنطقة خلال الأسبوع الأخير، حتى أن بعض شهود العيان قالوا إنهم شاهدوا طائرة أو طائرتين حربيتين كانتا تحلقان فوق منطقة الانفجار قبل الحادث".

وأشارت إلى ادعاء ترامب بأن الحادث وقع بسبب انفجار قنبلة، قائلةً: "في حين يواجه الجميع وحتى المسؤولين اللبنانيين شحاً في المعلومات عما حدث، فإن تغريدة الرئيس الأمريكي بهذا الشأن تثير العديد من الشبهات، فما هي المعلومات التي يمتلكها ولا يمتلكها غيره؟". وتابعت: "على أي حال فإن أجهزة المخابرات الأميركية وحلفاءها ناشطة للغاية في لبنان".

من جهته، اعتبر مدير دائرة الشؤون الدولية في البرلمان الإيراني أمير حسين عبد اللهيان أن هناك أطرافاً خارجية مستفيدة من انفجار مرفأ بيروت. وقال: "قد تكون إسرائيل خلف انفجار مرفأ بيروت، والمواقف السعودية حتى الآن إزاء الحادث غير بناءة".

وأضاف أن "الولايات المتحدة المنتفع الأكبر من انفجار مرفأ بيروت، لأن تدمير البنية التحتية لأهم المرافئ اللبنانية الذي يؤمن احتياجات الشعب اللبناني يساعد في زيادة ضغط العقوبات الأميركية على الشعب اللبناني". وتابع: "الكيان الصهيوني هو الطرف الثاني المنتفع من الحادث، وقد يكون من يقف وراءه".

كذلك ألمح رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية غلام رضا جلالي إلى "احتمال أن يكون انفجار مرفأ بيروت ناجماً عن فعل متعمد من قبل أعداء جبهة المقاومة". وقال: "هذا الاحتمال ناجم عن تحليل تداعيات الانفجار، وينبغي انتظار نتائج تحقيقات شاملة تعتزم الحكومة اللبنانية إجراءها".

وأضاف أن "حادث انفجار مرفأ بيروت ينبغي أن يكون عبرة لبقية الدول، من حيث منطقة وبروتوكولات تخزين المواد الكيماوية، ومن حيث ردة الفعل مقابل أي أحداث قد تخل يوماً بنظم المجتمعات".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024