"حظر الكيماوي": هل أفسدت روسيا موقع الهجوم؟

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2018/04/16
توالت تصريحات مبعوثي الدول الأعضاء في منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية"، على هامش اجتماع مغلق للمنظمة، في لاهاي، الإثنين، يُعقد بشكل خاص لمناقشة الهجوم الذي وقع في 7 نيسان/أبريل على مدينة دوما السورية.

وكان مفترضاً أن يتزامن الاجتماع المغلق للمنظمة مع بدء دخول مفتشيها إلى موقع الهجوم الكيماوي في بلدة دوما من الغوطة الشرقية. إلا أن الخارجية البريطانية قالت الإثنين: "مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم يسمح لهم بعد بدخول مدينة دوما"، قبل أن ترد الخارجية الروسية، بالقول: "تأخر وصول فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الكيماوي إلى دوما بسبب الغارات الأميركية الاخيرة". وقال مسؤول روسي رفيع، الإثنين، إنه "لا يمكن لمفتشي الأسلحة الكيماوية دخول دوما بلا ترخيص من الأمم المتحدة".

وقال مبعوث الولايات المتحدة لدى منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" السفير كينيث وارد، إن هناك مخاوف من أن تكون روسيا قد أفسدت موقع الهجوم بأسلحة كيماوية في مدينة دوما السورية، ودعا المنظمة إلى التحرك لمواجهة استعمال أسلحة سامة محظورة. وأضاف: "تأخر كثيراً هذا المجلس في إدانة الحكومة السورية على ممارستها حكم الإرهاب الكيماوي والمطالبة بالمحاسبة الدولية للمسؤولين عن تلك الأفعال البشعة".

من جهته، قال مبعوث بريطانيا لدى المنظمة بيتر ويلسون، إن المنظمة سجلت 390 ادعاء باستخدام غير قانوني لذخيرة سامة محظورة في سوريا منذ 2014 ودعا الدول الأعضاء إلى التحرك بشكل جماعي. وأضاف: "حان الوقت لكل الدول الأعضاء في هذا المجلس التنفيذي لاتخاذ موقف... فشل المنظمة في التصرف ومحاسبة الجناة يخاطر بمزيد من الاستخدام الوحشي للأسلحة الكيماوية في سوريا وخارجها".

من جهة أخرى، قال نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة بكر بوزداج، الإثنين، إن تركيا لا تدعم أي دولة في سوريا وإن سياستها في المنطقة مختلفة عن سياسات إيران وروسيا والولايات المتحدة. وتأتي تصريحاته، بحسب وكالة "رويترز"، رداً على سؤال للصحافيين عن تصريح سابق من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن دعم تركيا للضربات الصاروخية على سوريا أوضح أنها "منفصلة" عن روسيا.

وقال بوزداج للصحافيين في قطر: "سياسة تركيا حيال سوريا ليست الوقوف مع أو ضد أي دولة. لا تغيير في السياسة التي تطبقها تركيا". وتابع قائلاً: "ليست لنا سياسة موحدة مع الولايات المتحدة في ما يخص وحدات حماية الشعب (الكردية) ولم يتغير موقف تركيا. نعارض أيضا الدعم غير المشروط للنظام (السوري) ونختلف عن إيران وروسيا في ذلك". وأضاف بوزداج أن تركيا لا تتردد أيضا في العمل مع أي دولة دافعت عن "المبادئ الصحيحة" في سوريا.

من جانب آخر، نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن وزارة الخارجية الروسية، قولها الاثنين، إن موسكو ستدرس مسودة مشروع قرار من الأمم المتحدة بشأن سوريا طرحتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. ونقلت الوكالة عن مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية قوله: "ما زال علينا أن ندرسها. لم تطرح إلا منذ فترة وجيزة ويجب أن يستمر العمل.. لا نرفضها على الفور نحتاج إلى النظر فيها".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024