المدن - عرب وعالم
كما قصفت قوات النظام المتمركزة في "الفوج 46"، بالمدفعية الثقيلة بلدات تديل وكفرنوران وكفر تعال غربي حلب الاثنين بأكثر من 50 قذيفة، ما أسفر عن دمار جزئي في منازل المدنيين. وطاول قصف مماثل محاور ريف إدلب الجنوبي، حيث استهدفت قوات النظام المتمركزة في بلدة كفرنبل محاور البارة وكنصفرة.
من جهتها أوضحت الفصائل المعارضة المتواجدة في الشمال السوري، أنها تعد لخطة عسكرية مشتركة لصد وعرقلة أي هجوم محتمل من قبل النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين على محافظة إدلب.
كذلك نقلت مواقع معارضة عن قيادي في "هيئة تحرير الشام" قوله إن "الهيئة استنفرت كافة قواتها ورفعت الجاهزية العسكرية على خطوط التماس في ريف إدلب لصد أي هجوم متوقع من قبل قوات نظام الأسد بدعم روسي".
وأضاف القيادي أنه "من الطبيعي عدم الاكتفاء بالدفاع ويجب العمل على إبعاد الخطر عن المناطق المأهولة بالمدنيين في المناطق المحررة، وهذا يتحقق من خلال العمل الميداني"، مؤكداً أن "الهيئة بمشاركة الفصائل الثورية العاملة في غرفة عمليات الفتح المبين مستعدة لكافة السيناريوهات المتوقعة في المنطقة، وتعمل على ردع أي هجوم قد يقدم عليه نظام الأسد".
وأشار إلى أنه تم رصد تعزيزات عسكرية لقوات النظام مدعومة بالدبابات والمدفعية بالقرب من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب، إضافة لوصول تعزيزات للميليشيات الإيرانية نحو محاور القتال في المنطقة".
وكثفت قوات النظام من استهدافها على منطقة "خفض التصعيد" في إدلب والأرياف المتصلة بها من محافظات حماة وحلب واللاذقية ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى من الأهالي، إذ حذر فريق "منسقو استجابة سوريا" الأحد، من خطورة التصريحات الروسية الأخيرة الصادرة على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف والتي وصف خلالها إدلب بأنها "منطقة إرهابية"، معتبراً أنها قد تكون مقدمة لمزيد من التصعيد الروسي.