"جنيف-8" انتهى.. بخلاف بين دي ميستورا والجعفري

المدن - عرب وعالم

الخميس 2017/12/14
اختتمت الجولة الثامنة من مفاوضات "جنيف-8"، الخميس، قبل أن ينجح المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يجمع وفدي الحكومة السورية و"هيئة التفاوض السورية" وجهاً لوجه كما كان يأمل.

رئيس وفد النظام بشار الجعفري، قال إنهم ناقشوا في هذه الجولة موضوع "مكافحة الإرهاب باعتباره المدخل الأساسي لمعالجة كل السلال الأخرى"، في حين كانت الأمم المتحدة قد اعلنت أن جدول الجولة الحالية يبحث الدستور والانتخابات والانتقال السياسي ومكافحة الإرهاب. وقد عقد المبعوث الدولي اجتماعات بهذا الخصوص مع وفد المعارضة، في وقت رفض فيه وفض النظام التطرق إلى مسألة الانتخابات والانتقال السياسي.

وفي مؤتمر صحافي عقب انتهاء الجولة الحالية، قال الجعفري "نظراً لقناعتنا بما يجري على أرض الواقع من حرب إرهابية طرحنا في هذه الجولة الحديث عن الإرهاب بشكل أساسي.. يعني أننا ناقشنا بإسهاب السلة الرابعة من جدول الأعمال باعتبار أن مكافحة الإرهاب هي المدخل الأساسي لمعالجة كل السلال الأخرى".

وأضاف الجعفري "نأمل أن يستفيد مشغلو الوفد الآخر من هذه الفسحة لكي يوجهوا أعضاء هذا الوفد الذي يسمي نفسه أعضاء وفد الرياض لإلغاء بيان الرياض 2 لأننا أوضحنا منذ البداية أنه طالما أن هذا البيان قائم فلن ندخل في حوار مباشر معهم وعلى أي حال سننتظر نتائج جهود مشغلي الوفد الآخر لأن المشغلين يعرفون حق المعرفة أن الحكومة السورية لن تقبل الدخول في حوار بوجود أي شرط مسبق وطبعا نحن نعني بذلك أن بيان الرياض 2 يمثل شرطا مسبقا للمحادثات".

وانتقد الجعفري دي ميستورا بشدة، بعد تصريحات أدلى بها الأخير لقناة تلفزيونية سويسرية، طالب خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالضغط على دمشق من أجل الانضمام إلى مفاوضات مباشرة مع المعارضة.

وقال الجعفري "أوضحنا خلال هذه الجولة للمبعوث الخاص وخاصة خلال جلستي الأمس واليوم الخطأ الذي ارتكبه هو كميسّر في تصريحه أمس للتلفزيون السويسري، وبينا له هذا الصباح أن الإصرار على مواقف كهذه واعني بذلك التصريحات إنما يقوض مهمته كميسر للمحادثات ما يؤثر في نجاح مسار جنيف برمته".

وتابع "من صاغ بيان الرياض 2 لغم مسار الجولة الثامنة من محادثات جنيف وأعني بذلك مشغلي الطرف الآخر وهي السلطات السعودية ومشغلوها الغربيون الذين لا يريدون أساسا لمسار جنيف أن ينجح كحل سياسي لذلك نحن بعد ثماني جولات استطعنا كوفد للجمهورية العربية السورية أن نقدم للميسر 23 ورقة عمل فيما يتعلق بالسلال الأربع وبالمبادئ الـ 12 الأساسية وكنا نتفاعل إيجابيا باستمرار مع أجندة جنيف وهذا يؤكد جديتنا في مقاربتنا السياسية لكن نحن كحكومة ودولة لا نقبل أي ابتزاز إرهابي بقصد التأثير في المسار السياسي لمحادثات جنيف".

في المقابل، اتهم وفد "هيئة التفاوض السورية" وفد النظام بإضاعة الوقت وعدم الجدية خلال الجولة الحالية. وقال رئيس الوفد في مؤتمر صحافي "شاهد العالم اجمع انه لايوجد شريك لنا في مفاوضات جنيف ولا عملية السلام بالعكس هناك من يريد ان يقتل حلم السوريين في الحرية ولم يلق بال للمجتمع الدولي".

وحذر الحريري من أن عملية جنيف باتت على المحك، نتيجة رفض النظام الخوض بها بشكل جدي. وقال "عملية جنيف في خطر حقيقي وتقع على المجتمع الدولي حماية العملية التي اسست دولياً، منذ الايام الاولى طالبنا بمفاوضات مباشرة، وقدمنا اكثر من 25 ورقة، بالمقابل النظام يرفض المفاوضات ولم يقدم اوراق ذات فعالية، حتى انه رفض فكرة تمديد الجولة".

وأضاف "علمية جنيف هي المكان الوحيد للوصول الى الحل السياسي (..) لا يمكن الوصول الى الدستور الجديد بوجود نظام الحكم الحالي"، منبهاً "إذا استمر الوضع لما هو عليه ورهن المؤسسات الدولية للنظام ولداعميه لا اعتقد ان الجولات القادمة ستكون ناجحة".

وتابع الحريري "انتخابات محلية ورئاسية وبرلمانية هو حق لنا معترف بيه بالقرار 2254 وهي ليست شرط مسبق ولن نتنازل عنه. ومن خلال التطورات روسيا وحدها غير قادرة على الضغط على النظام لان هناك دولة اخرى معطلة".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024