خامنئي:شهادة سليماني أفشلت الوساوس الخبيثة بين الشعبين الايراني والعراقي

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2020/01/17
قال المرشد الإيراي علي خامنئي إن مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني وإطلاق الصواريخ الإيرانية ضد القواعد التي تستضيف قوات أميركية "عمل إلهي". وقال: "ما حدث لا يمكن أن يكون سببه عاملاً بشرياً، فقط يد الله.. واليوم الذي امطرت فيه صواريخ الحرس الثوري القواعد الأميركية كان يوماً إلهياً أيضاً".

وأضاف خامنئي في أول خطبة جمعة يلقيها منذ عام 2012، أن "إيران وجهت صفعة للقوة المتغطرسة" في إشارة لاستهداف قاعدة عين الأسد العراقية التي تستضيف قوات أميركية فيها، معتبراً أن "اغتيال سليمان عار على الإدارة الأميركية".

وتطرق خامنئي إلى الحضور الذي حظي به سليماني، قائلاً: "احدى المناطق كانت محاصرة بالكامل والشهيد سليماني وصل إلى تلك المنطقة بالهليكوبتر وكانت عيون الموجودين شاخصة عند رؤيته وقاوموا وقاتلوا وهرب الأعداء.. من يستطع أن يقوم بمثل هذا العمل؟".

وأضاف خامنئي "لم يواجهوه وجها لوجه وطعنوه من الخلف من خلال الاغتيال وهم اعترفوا بذلك وهذا يجعل وجه أميركا أسود في المنطقة.. كان سليماني معروفا بالقائد الذي لا مثيل له ووجه أميركا أسود بعد اغتياله".

وبالنسبة لحادث سقوط الطائرة الاوكرانية، أعرب خامنئي عن ألمه للحادثة. لكنه رأى أن "الأعداء فرحوا بحادث سقوط الطائرة وسعوا لتحميل الحرس الثوري المسؤولية". وأضاف ان  الإعلام الأميركي أراد أن ينسى الشعب الإيراني مقتل سليماني بالتركيز على حادث سقوط الطائرة. وأكد ضرورة متابعة حادث سقوط الطائراة الأوكرانية وعدم تكرارها.

وحول الاتفاق النووي، قال: "الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي هددت بإرسال الملف النووي إلى مجلس الأمن هم أنفسهم من قدموا الدعم لنظام صدام حسين في العدوان على إيران". 

وأضاف أن "هذه الدول الأوروبية الثلاث أصغر من ان تركع الشعب الايراني. هذه الدول الأوروبية لن تكون إلا في خدمة أميركا وذيولاً لها". وتابع: "نحن لسنا ضدّ المفاوضات ولكن ليس من موقع الضعف".

وخصص خامنئي جزءاً من خطبة الجمعة للحديث باللغة العربية متطرقا فيها إلى العلاقات مع العراق. وقال بالعربية: "إن مساع مغرضة هائلة بذلك لخلق نظرة سلبية بين الشعبين العراقي والإيراني وأُنفقت أموال ضخمة وجند أفراد لا يشعرون بالمسؤولية في إيران ضد الشعب العراقي والساحة العراقية شهدت ضخاً إعلامياً ضخماً شيطانياً ضد الشعب الإيراني.. إلا أن الشهادة الكبرى لسليماني أفشلت كل الوساوس الخبيثة".

وتابع: "القدرة الإسلامية قدرتنا وقدرتكم تستطيع أن تتغلب على ما تحيط القوى المادية نفسها به من هيبة مادية خاضعة". وأضاف أن "القوى الغربية بالاعتماد على العلم والتقانة والإعلام الكذاب والأساليب السياسة الماكرة استطاعت أن تهيمن على بلدان المنطقة بالتجسس والسيطرة السياسة والاقتصادية وزرع الغدة السرطانية الصهوينية في قلب بلدان غرب آسيا".

وتابع: "بعد انتصار الثورة الإسلامية نزلت بالكيان الصهيوني ضربات أعقبها سلسلة هزائم للاستكبار".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024