هدوء حذر في إدلب

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2019/08/02
تشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب ومحيطها حالة من الهدوء الحذر، منذ منتصف ليل الخميس/الجمعة، يقطعه قصف مدفعي طال بعض مناطق الاشتباك في ريف حماة الشمالي، بحسب مراسل "المدن" محمود الشمالي.

وعلى الرغم من غياب الطيران الحربي والمروحي عن أجواء إدلب إلا أن القصف المتبادل بالمدفعية والصواريخ ما زال مستمراً، خاصة في نقاط تماس ريف حماة الشمالي. واستهدفت قوات النظام مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي بـ40 صاروخاً من معسكرها في بلدة الشيخ حديد، وكذلك قصفت بشكل متكرر بلدات الزكاة والأربعين واللطامنة ولطمين، كما تم استهداف بلدة زيزون بسهل الغاب بصواريخ مصدرها معسكر جورين، وكذلك بلدة بداما في جبل الاكراد.

وأعلنت "هيئة تحرير الشام" عن تمكن سرية مضاد الدروع فيها من إعطاب جرافة عسكرية لقوات النظام كانت ترفع السواتر الترابية في منطقة وادي جسمين بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع قيام مدفعية المعارضة بالرد على مصادر نيران قوات النظام في ريف حماة الشمالي.

ولم تسجل أي غارة جوية من قبل طيران النظام أو الطيران الروسي، منذ منتصف الليل، في حين تابع طيران الاستطلاع تحليقه المستمر، وحلّق الطيران الروسي فوق مناطق النظام شرقي إدلب.

وكالة الأنباء الرسمية "سانا" قالت إن "المجموعات الإرهابية" أطلقت خمسة صواريخ من مناطق انتشارها في جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي بالقرب من المرصد التركي رقم عشرة باتجاه الساحل، صباح الجمعة. وسقطت صواريخ في بلدة بشلاما جنوب شرقي مدينة القرداحة ما أدى إلى مقتل شخص.

مصدر عسكري في "الجبهة الوطنية للتحرير" أكد لـ"المدن"، عدم تلقي الجبهة لأي تعليمات بوقف إطلاق النار، وأضاف: "نحن كجبهة وطنية في العمل الآن ولا نعلم ما هو الترتيب السياسي حتى اللحظة والنظام ما زال يقصف مناطق الاشتباك في اللطامنة والزكاة والأربعين بريف حماة الشمالي، ومن حقنا الرد عليه".

وبحسب تسريبات غير مؤكدة، فقد تكفّلت تركيا خلال الجولة الحالية من محادثات أستانة، بتطبيق اتفاق سوتشي، وسحب السلاح الثقيل لمسافة 20 كيلومتراً عن حدود منطقة خفض التصعيد. وأشارت التسريبات إلى إن اتفاق وقف إطلاق النار الحالي هو اتفاق مؤقت يمكن أن يستمر حتى عيد الأضحى في 15 آب/أغسطس، مع قابلية لتمديده، في حال تم حل النقاط الخلافية. الروس من جانبهم، بحسب التسريبات، لم يطبقوا أيضاً التزاماتهم المتفق عليها في سوتشي، خاصة سحب النظام للسلاح الثقيل الى ما بعد المنطقة الآمنة من طرفه.

وحذّر ناشطون النازحين من العودة إلى مناطقهم بسرعة خوفاً من القصف المفاجئ، ومع عدم وجود إعلان رسمي من قبل المعارضة وحتى الدول "الضامنة" في أستانة عن وقف لإطلاق النار، وماهية بنوده وآلية تطبيقه. وبالتالي، فإن تفلّت النظام من وقف إطلاق النار سيكون سهلاً.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024