لمّح وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان إلى إمكانية إيجاد حل للأزمة مع قطر. وأعرب عن أمله في استكمال المسار الذي بدأه أمير الكويت الراحل صباح الجابر الأحمد الصباح في التوصل إلى حل للأزمة الخليجية.
ونقلت شبكة "بلومبيرغ"، عن بن فرحان قوله خلال نقاش مع معهد واشنطن، إنه في "حال التزام الأشقاء في قطر بمعالجة الدواعي الأمنية التي دعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الارهاب لاتخاذ قرارتها، فإن ذلك سيكون جيداً لأمن واستقرار المنطقة".
وأشار إلى أن الرياض لا تزال تواصل العمل مع "الأخوة في قطر"، مضيفاً "ونأمل منهم الالتزام بالعمل معنا لحل الأزمة الخليجية". ولمح إلى أن ثمة حلاً قريباً للأزمة ولكن لا يعرف موعد التوصل إليه، قائلاً: "أعتقد أن ثمة طريقاً صوب ذلك ونأمل في أن نتمكن من العثور عليه في المستقبل القريب".
وهاجم المسؤول السعودي إيران قائلاً: "أينما توجد المشاكل بالمنطقة تجد إيران"، معتبراً أن "سياسات النظام الإيراني ووكلائه أدّت إلى أزمة سياسية وإنسانية في اليمن".
من جهة ثانية، قال وزير الخارجية السعودية إن التطبيع بين بلاده وإٍسرائيل من المتصور حصوله في النهاية. ولكنه اعتبر أن جلب الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات يجب أن يكون أولوية في المرحلة الراهنة.
وقال: "أعتقد أن التركيز الآن يجب أن يخصص لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات. في النهاية، فإن الأمر الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى سلام واستقرار دائمين هو اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين. إذا لم ننجح في تحقيق ذلك، فسيبقى الجرح مفتوحاً في المنطقة".
وأضاف "نحن ملتزمون بالسلام وهو ضرورة استراتيجية للمنطقة، والتطبيع مع إسرائيل في نهاية المطاف جزء من ذلك وهذا ما اقترحته خطة السلام العربية وما جاء في اقتراح المملكة عام 1981، لذلك نحن دائما نتصور أن التطبيع سيحصل، لكن علينا أيضا أن نحصل على دولة فلسطينية وعلى خطة سلام فلسطينية-إسرائيلية".