فرقة إسرائيلية تتسلل الى الجولان..لن يكون"جنوب لبنان"

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2020/10/14
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفخاي أدرعي إن الجيش الإسرائيلي قام في 21 أيلول/سبتمبر ب"اقتحام موقعيْن متقدمين تابعين للجيش السوري في منطقة فض الاشتباك شرق السياج الأمني شمال هضبة الجولان وتدميرهما".

وادعى أدرعي أن قوات النظام السوري كانت تستخدم المواقع المدمّرة بهدف الاستطلاع والأمن الروتيني. وأضاف أن "العملية جاءت في أعقاب خرق الجيش السوري لاتفاق فض الاشتباك الذي يحظر عليه التموضع العسكري في منطقة الفصل (فض الاشتباك)".


وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن فرقة من القوات الخاصة عبرت، في عملية سرية، الحدود إلى المنطقة منزوعة السلاح بين إسرائيل وسوريا، ودمرت موقعين لقوات النظام.

وذكرت الصحيفة أن العملية نُفِّذت عقب "انتهاك دمشق المستمر لاتفاقية فك الاشتباك بين إسرائيل وسوريا منذ عام 1974، والتي تنص على أن المنطقة العازلة المعينة بين الحدود لن تُحتل، وستبقى بها قوة خاصة تابعة للأمم المتحدة تسمى قوة مراقبة فض الاشتباك".

وأضافت "جيروزاليم بوست" أنه في الآونة الأخيرة، عاد الجيش السوري إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان، ونشر قواته عبر الحدود "مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ إجراءات وشن عملية غير عادية".

وبحسب الصحيفة، فقد شملت العملية جنوداً مقاتلين من لواء "نَاحَال" التابع لسلاح المشاة النظامي في الجيش الإسرائيلي وجنود كوماندوز من "ياهالوم"، وهي وحدة خاصة متخصصة في الهندسة القتالية.

وعبر الفريق الحدود، ودمر موقعين سوريين من دون أن يتم رصده، ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مايكل زيلبرغ من لواء "نَاحَال" قوله: "أنت تواجه العدو، أنت على بعد حوالي 500 متر. مهمة مثل هذه تتطلب منك تركيزاً شديداً".

ووصف قائد فريق وحدة "ياهالوم" العملية، قائلاً إنها تضمنت "شق طريق في صمت وسرية إلى الهدفين، ووضع متفجرات في كلا الموقعين، وتفجيرهما في وقت واحد". 

وقال: "نحن على علم بالتعاون بين الجيش السوري وحزب الله. كل مؤسسة عسكرية سورية لديها القدرة على أن تصبح مؤسسة عسكرية مزدوجة. لن نسمح بأن يصبح جنوب سوريا، جنوب لبنان".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024