انفجارات حلب..النظام يستهدف "حراقات" ترحين ومقتل 5 مدنيين

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2021/02/10
استهدفت صواريخ بعيدة المدى ليل الثلاثاء، بلدة ترحين بالقرب من مدينة الباب شمالي سوريا الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري، ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين وجرح 4 آخرين، ونشوب حرائق هائلة تسببت بأضرار مادية كبيرة في المنطقة.

ويوجد في البلدة حراقات لتكرير النفط الخام والمعروفة ب"المصافي البدائية"، حيث يتم تكرير النفط الخام القادم من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وتحويله إلى مازوت وبنزين.
وأكد مصدر عسكري في الجيش الوطني ل"المدن"، أن صاروخي أرض-أرض من نوع "توشكا" محملة بقنابل عنقودية مصدرها مناطق سيطرة النظام، استهدفا بلدة ترحين.

وأعلن أحد مراصد الطيران في الشمال السوري أن قوات النظام أطلقت ستة صواريخ من كلية المدفعية في حلب باتجاه بلدة ترحين،  فشل إطلاق أربعة منها وانفجرت في أحياء حلب الجنوبية وسُمعت أصوات الانفجارات في أرجاء المدينة، بينما سقط اثنان في بلدة ترحين.

وأشار المرصد إلى أنه وفي الوقت نفسه فشل إطلاق صاروخ نوع اسكندر من قاعدة "حميميم" وسقط جنوب القاعدة على بعد 500 متر في قرية الشراشير شرق مدينة جبلة.

وتزامن ذلك مع إعلان النظام عن سماع أصوات انفجارات على أوتوستراد الحمدانية جنوبي حلب. وقالت وسائل إعلام النظام إن "الانفجارات على أوتوستراد الحمدانية ناتجة عن حدوث خلل فني داخل الكليات العسكرية الواقعة عند منطقة الراموسة، وليست ناتجة عن عمل تخريبي أو عدوان".

ويأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على سقوط 5 صواريخ على الأحياء السكنية في مدينة الباب في محيط دوار السنتر وسط المدينة أسفرت عن اصابة 12 مدنياً بينهم أطفال.

وهذه المرة الثانية تتعرض فيها الحراقات في ترحين للاستهداف منذ مطلع العام 2021، حيث نشب حريق كبير في إحداها في 10 كانون الثاني/يناير، نتيجة قصف من طائرة مسيرة تبعتها  انفجارات في الحراقات.

كما استهدفت طائرة مسيرة  في 20 كانون الأول/يناير 2020 بصواريخ متعددة المنطقة نفسها، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية ونشوب حرائق كبيرة.

وقُتل سبعة مدنيين، في 23 تشرين الأول/أكتوير 2020، في استهداف بصواريخ أطلقتها القوات الروسية من قاعدة حميميم، على حراقات بدائية في قرية الكوسا قرب مدينة جرابلس شمال شرقي حلب.

وتُعتبر الحراقات أو "المصافي البدائية" مصدراً مهماً للمحروقات في الشمال السوري حيث تغطي منتوجاتها النفطية الحيز الأكبر من احتياجات السوق المحلية في الشمال السوري. ويتم تهريب كميات كبيرة من نفطها المكرر، عبر معابر غير رسمية إلى مناطق سيطرة النظام.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024