إدلب:خلافات "النصرة" والسلفيين لم تنتهِ بعد

المدن - عرب وعالم

الأحد 2020/06/28
اتهمت غرفة عمليات "فاثبتوا"، "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) بانتهاك اتفاق التهدئة الموقع بين الجانبين، وقالت إنه تم اقتحام عدد من المقرات التابعة ل"الغرفة" واعتقال بعض مقاتليها في ريفي حلب.

وبينما تحدثت حسابات تابعة لتحالف "فاثبتوا" عن تطويق "جبهة النصرة" قرية عرب سعيد في ريف إدلب الغربي الأحد، من أجل اعتقال القيادي في "جبهة أنصار الدين" وهي أحد فصائل "الغرفة" المعروف باسم أبو عمر منهج، قال قيادي في "تنسيقية الجهاد" إن "الجبهة" خرقت اتفاق التهدئة الموقع الجمعة، في مناطق أخرى.

المحامي عصام الخطيب، المسؤول في "تنسيقية الجهاد" قال على حسابه في موقع "تليغرام"، إن "النصرة" هاجمت مقراً للفصيل في بادة الابزيمو بريف حلب الغربي، وآخر في مدينة دارة عزة المجاورة، كما قام أمنيو الجبهة باعتقال عدد من عناصر والتحقيق معهم في مخفر المدينة.

وكانت غرفة عمليات "فاثبتوا" قد توصلت إلى اتفاق تهدئة مع "جبهة النصرة" الجمعة، بعد ثلاثة أيام من المواجهات بين الجانبين والتي اندلعت بسبب اعتقال "النصرة" اثنين من قادة "الغرفة" المنشقين حديثاً عن الجبهة، هما أبو مالك التلي وأبو صلاح الأوزباكي، حيث تتهمهم الأخيرة بعدم إبراء ذمتهم المالية وتشكيل فصائل بشكل غير شرعي، وتقول قيادتها إن فصائل "فاثبتوا" هي المسؤولة عن التصعيد الأخير الذي أدى الى سقوط ضحايا بينهم مدنيون، بسبب تدخلها في شأن داخلي للجبهة.

وتضم غرفة عمليات "فاثبتوا" عدداً من التشكيلات السلفية الأكثر تشدداً في الشمال السوري، وهي تنظيم "حراس الدين" الذي يعتبر فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا، و"جبهة أنصار الدين" وحركة "أنصار الاسلام" ولواء "المقاتلين الأنصار" و"تنسيقية الجهاد" المشكلتين أخيراً من قبل قادة منشقين عن "جبهة النصرة".

ورغم الخروق التي يتهم كل طرف الآخر بارتكابها، إلا أن أي عمليات كبيرة لم يتم تسجيلها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، على الرغم من توقع الكثيرين بعدم صمود الهدنة بين الطرفين اللذين تجمع بينهما علاقات متوترة منذ العام 2017.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024