مخطط الضمّ:تريث أميركي..وغضب أردني يواجه رئيس الموساد

المدن - عرب وعالم

الخميس 2020/06/25
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين الخميس، أن اجتماعات استمرت ثلاثة أيام في البيت الأبيض لمساعدين للرئيس دونالد ترامب، بخصوص ما إذا كانت واشنطن ستعطي إسرائيل ضوءاً أخضر لتضم أجزاء في الضفة الغربية المحتلة، اختُتمت من دون اتخاذ قرار نهائي.

وقال أحد المسؤولين: "لا يوجد حتى الآن قرار نهائي بشأن الخطوات التالية لتنفيذ خطة ترامب"، في إشارة إلى ما يسمى ب"صفقة القرن" للسلام بين إسرائيل وأميركا والتي توفر أساساً لتحركات الضم الإسرائيلية.

وذكرت تقارير صحافية الخميس، أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين اجتمع بالملك الأردن عبد الله الثاني، خلال زيارة سرية للأردن قام بها في الأيام الماضية، في سياق مخطط الضم في الضفة المحتلة.

ونقلت وسائل إعلام الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن كوهين نقل رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، للعاهل الأردني، بشأن مخطط الضم الإسرائيلي في الضفة المحتلة.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، قد ذكرت في تقرير سابق، أن كوهين سيقوم بجولة خارجية في المنطقة، يزور خلالها دولاً عربية للاجتماع بقادتها، في محاولة للترويج لمخطط الضم.

وأضافت أن ذلك يأتي بهدف استماع رئيس الجهاز الإسرائيلي للاستخبارات والمهام الخاصة، إلى موقف هذه الدول من الضم والاطلاع على المخططات التي أعدتها للرد على المخطط الإسرائيلي، في محاولة للتخفيف من حدة ردودها المرتقبة.

وطالب الأردن الأربعاء، مجلس الأمن بتحرك فاعل وعاجل، لمنع الضم الإسرائيلي لأراضٍ فلسطينية. وقالت الخارجية الأردنية في بيان، إن "جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة تتعرض للخطر، بفعل قرار إسرائيل ضم أراضٍ فلسطينية في خرق واضح للشرعية الدولية وللقانون الدولي".

وفيما وضعت القيادة السياسية الإسرائيلية مشروع الضم على نار حامية، قالت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، الخميس، إنّ المقاومة تعتبر قرار الاحتلال بضم مناطق من الضفة والأغوار، بمثابة "إعلان الحرب" على الشعب الفلسطيني.

وشدد الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة على أن "المقاومة في هذه الحرب ستكون الحارس الأمين، والوفي للدفاع عن شعبنا وأرضه ومقدّساته". وقال إنه "أمام هذا القرار والمشروع الاحتلالي الإجرامي لن نتكلم كثيراً، ولن نطلق المزيد من التصريحات، ولكن نقول كلمات معدودة وواضحة، ينبغي أن يفهمها الاحتلال ومن يقف من ورائه جيداً".

وتشهد المنطقة حالة من الترقب حول مدى جدية بدء عملية الضم مطلع تموز/يوليو. وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اجتماعاً مع قادة الأجهزة الأمنية لبحث إجراءات الضم، وسط تزايد احتمالات شروع الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ المخطط بضم مستوطنات إلى نفوذ بلدية الاحتلال في القدس خلال تموز/يوليو.

وجاء الاجتماع في أعقاب تدريبات عسكرية أجرتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية استعداداً لإجراءات الضم، حاكى من خلالها الجيش الإسرائيلي سيناريوهات التصعيد المحتملة كرد فعل فلسطيني محتمل على المخطط الإسرائيلي.

وناقش المسؤولون الإسرائيليون خلال الفترة الماضية البدء بضم جزئي ومحدود، من خلال ضم مستوطنة "معاليه أدوميم" إلى نفوذ بلدية الاحتلال في القدس، بحسب ما جاء في الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وفي هذا السياق، شددت السفيرة الألمانية لدى إسرائيل، سوزان فازوم رينر، على أن تنفيذ الضم سيضر بالعلاقات الإسرائيلية الألمانية. وقالت في تصريحات ل"يديعوت": "إننا لا نرغب بالتعامل مع إسرائيل بسياسة العقوبات، ونعتقد أن الوقت ليس مناسباً للتهديد بل وقت الدبلوماسية".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024