قُتل ضابط في الشرطة الإيرانية وجرح شرطي آخر خلال الاحتجاجات على شّح المياه التي شهدتها مدينة ماهشهر في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، فيما ارتفع عدد قتلى المظاهرات إلى 5.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن الضابط القتيل لقى مصرعه "إثر أعمال شغب وقعت مساء الثلاثاء في مدينة بندر ماهشهر، بمحافظة خوزستان الحدودية مع العراق".

ونقلت الوكالة عن المسؤول المحلي في المدينة فريدون بندري قوله: "إثر أعمال الشغب التي جرت في بلدة طالقاني التابعة لبندر ماهشهر، بوغت كوادر وحدة الإغاثة التابعة لقوى الأمن الداخلي، بإطلاق النار من مثيري الشغب من فوق أسطح أحد المباني".

وأشارت مواقع إيرانية معارضة إلى مقتل متظاهرين على الأقل في إيذه، ليرتفع عدد قتلى الاحتجاجات في خوزستان إلى 5 أشخاص. كذلك، توفي الشاب محمد كروشات في حي علوي في الأهواز. وکان کروشات قد أصيب برصاصة خلال احتجاجات ليل الاثنين، وتوفي في المستشفى. 

وقالت مصادر محلية في إيذه إن عدداً من المتظاهرين الذين أصيبوا برصاص الشرطة وقوات الأمن خلال احتجاجات ليل الثلاثاء في المدينة لم يذهبوا إلى المستشفى ولم يكن لديهم مكان للعلاج بسبب مخاوف من اعتقالهم.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يُظهر إحراق دبابة تابعة للحرس الثوري، بمنطقة الخفاجية شمال غربي إقليم الأحواز.

كما أظهرت مقاطع مصورة سكان منطقة "نارمك" الواقعة شمال شرق العاصمة الإيرانية طهران وهم يهتفون من منازلهم  ضد المرشد الأعلى كما ردد محتجون في مدينة مشهد هتافات ضد المسؤولين الإيرانيين، ودعماً لمظاهرات خوزستان.

ونفى محافظ خوزستان في تصريحات بثتها وكالة "إسنا" ما تحدثت عنه تقارير عن ارتفاع عدد القتلى في الاحتجاجات، وقال "أكّدنا على القوات الأمنية والعسكرية عدم مواجهة الناس بالعنف، خاصة عدم إطلاق النار".

وأضاف "إذا كان البعض مسلحين ويقومون بأمور أخرى غير الاحتجاج السلمي، فالقانون يقول لنا إنه ينبغي التعامل معهم بشكل مختلف، لكن الناس عزيزون علينا" وتوجه إلى السكان قائلاً: "نتابع مطالبكم".

وتحدثت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، عن قطع الإنترنت في شادكان، وأضافت "خدمات الإنترنت الخلوية في مدينة الأهواز متقطعة".