نبع السلام: قطر تؤيد..واسرائيل تندد

المدن - عرب وعالم

الخميس 2019/10/10
هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تركيا مجدداً على خلفية العملية العسكرية في شمال شرقي سوريا، قائلاً "أنا أراقبكم عن كثب وسأضرب ماليا إذا لم تلتزموا بقواعد اللعب". في حين دعت بريطانيا لضبط النفس، وحذرت من أن الخطوة "تهدد بتقويض القتال ضد المتشددين وقد تسبب معاناة إنسانية". وقال وزير الخارجية دومينيك راب، إنه تحدث مع مسؤولين أتراك "للتعبير عن خيبة أمل بريطانيا وقلقها حيال التوغل العسكري في شمال شرق سوريا وللمطالبة بضبط النفس".

وانضم إلى جوقة المنددين بالعملية التركية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "محذراً من احتمال حدوث تطهير عرقي". وقال في "تويتر": "إسرائيل تندد بقوة بالغزو التركي للمناطق الكردية في سوريا وتحذر من ضلوع تركيا ووكلائها في تطهير عرقي للأكراد". وأضاف: "إسرائيل مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الكردي المغوار".

في حين أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في القاهرة، على رفض مصر "للعدوان التركي على سيادة وأراضي سوريا" الذي "يتنافى مع قواعد القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية"، محذراً من "التداعيات السلبية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وعلى مسار العملية السياسية في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وكذا على الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها".

في المقابل، أبلغ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، نظيره القطري الشيخ خالد بن محمد العطية، بسير عملية "نبع السلام"، وقال إن قطر أعلنت دعمها للعملية.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية فإن وزير الدفاع القطري هو أول مسؤول أجنبي يبلغه أكار في اتصال هاتفي بينهما، معلومات عن سير هذه العملية.

واعتبر أكار في مكالمته الهاتفية، أن عملية التوغل في أراضي دولة عربية تأتي في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي، و"الحق المشروع في الدفاع عن النفس" المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.

وقال أن العملية تجري في إطار احترام وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن القوات المشاركة في العملية تستهدف أتباع التنظيم الإرهابي ومواقعه وآلياته وأسلحته فقط.

وأشار إلى أن قوات بلاده تبذل قصارى جهدها لعدم إلحاق أي ضرر بالأماكن التاريخية والثقافية والدينية والبنية التحتية وبالعناصر التابعة للدول الصديقة والحليفة التي ربما تتواجد في المناطق المستهدفة.

وذكر بيان وزارة الدفاع التركية أن الوزير القطري أعلن عن دعم بلاده لعملية "نبع السلام" لتكون قطر بذلك أول دولة في العالم تعلن دعمها لهذه العملية.

بدروه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن "الاعتداء التركي على السيادة والأراضي السورية من شأنه أن يشعل العداء في المنطقة بشكل يصعب السيطرة عليه".

وأشار أبو الغيط أمام مؤتمر كلية الدفاع التابعة للناتو بروما، إلى أن لهذا "الاعتداء نتائجه وستكون سلبية وعديدة"، مشدداً على أن "التدخلات الأجنبية من جانب القوى الإقليمية في الشؤون العربية قد أدت إلى تأجيج الأزمات العربية وصعبت من إمكانية تسويتها، وأن الاعتداء التركي الأخير على الأراضي السورية سوف يسهم في تعقيد المشهد".

مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، قال إن فلاديمير بوتين ونظيره التركي، أجريا حديثا عبر الهاتف أكد فيه الأخير "التزام تركيا بسيادة سوريا ووحدة أراضيها".

وأضاف أوشاكوف "مع بدء العملية العسكرية الآن، نحن نرى أنه من المهم أن يتحلى جميع المعنيين بضبط النفس ويدرسوا بعناية خطواتهم العملية (...) من أجل الوصول إلى تسوية سياسية".

وأوضح ممثل الكرملين أن "اللجنة الدستورية في سوريا قد تم تشكيلها واجتماعها الأول متوقع بتاريخ 29 أكتوبر"، مشددا على ضرورة ألا تتعرض جهود هذه اللجنة للعرقلة عبر خطوات غير صائبة.

وفي السياق، أكد أوشاكوف أنه لم يخطط حاليا لأي مكالمة هاتفية بين بوتين والأسد على خلفية العملية العسكرية التركية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024