الفلسطنيون يوقفون التنسيق الأمني مع اسرائيل وال"سي.آي.إيه"

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2020/05/22
حذر قائد المنطقة الوسطى السابق في الجيش الإسرائيلي، غادي شمني من عواقب وقف الاتصالات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وخصوصاً وقف التنسيق الأمني، فيما قالت مصادر إسرائيلية إن قوات الأمن الفلسطينية انسحبت من بلدة أبو ديس قرب القدس، صباح الجمعة، على خلفية إعلان السلطة الفلسطينية عن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وقال شمني لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "التعاون مع السلطة الفلسطينية هو أمر جوهري من أجل إحباط الإرهاب، ومن دونه يوجد خطر تصعيد العمليات المسلحة والاحتكاكات، الأمر الذي يمكن أن يتدهور إلى تصعيد".
وتّوقع شمني أن تزداد اقتحامات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك للمناطق التي اعتنى فيها الفلسطينيون في السابق، لأنه ستزداد محاولات تنفيذ عمليات مسلحة"، وأشار إلى أنه "لا يوجد أي وسيط بيننا، فالأردنيون خارج الصورة والأميركيون فقدوا مكانتهم كوسيط نزيه في المنطقة".

وكان مسؤول أمني فلسطيني كشف ل"رويترز" أن القوات الفلسطينية بدأت الانسحاب من بعض المناطق في الضفة الغربية كانت تتولى فيها حفظ الأمن بالتعاون مع إسرائيل أثناء أزمة كورونا. وقال: "في ضوء توجيهات الرئيس بشأن وقف التنسيق الأمني تم إبلاغ الجانب الإسرائيلي" بالانسحاب الجزئي.
في غضون ذلك، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية صائب عريقات إن الفلسطينيين علقوا الاتصالات مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) بعد إعلانهم إنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل والولايات المتحدة احتجاجاً على اقتراحات إسرائيلية بضم أجزاء من الضفة الغربية.

وأوضح في حديث ل"رويترز" إنه تم إبلاغ واشنطن بهذه الخطوة بعد إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء أن السلطة الفلسطينية لم تعد ملتزمة بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل والولايات المتحدة بما في ذلك التنسيق الأمني.

واستمر التعاون المخابراتي مع (سي.آي.إيه) حتى بعد أن بدأ الفلسطينيون مقاطعة جهود السلام الأميرية التي قادها الرئيس دونالد ترامب عام 2017 حيث يعمل الجانبان معا للتصدي لإحباط الاحتجاجات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

يذكر أن الرئيس عباس هدد من قبل بإنهاء العلاقات الأمنية  مع اسرائيل من دون أن يتبع ذلك خطوات ملموسة.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024