درعا: "الجوية" تقتل القيادي الجاموس تحت التعذيب

المدن - عرب وعالم

الخميس 2018/11/08
عثّر أهالي مدينة داعل، الأربعاء، على جثة القيادي السابق في "المجلس العسكري في داعل" المعارض، غانم حمدي الجاموس، بعد أقل من يوم واحد على اعتقاله من قبل "المخابرات الجوية" من دون توجيه اتهامات. جثة الجاموس، الذي كان أيضاً رئيس "مخفر داعل الثوري"، وجدت على أطراف مدينة داعل، بحسب مراسل "المدن" خالد الزعبي.

مصادر محلية أكدت لـ"المدن" وجود آثار تعذيب وكدمات واضحة على الجثة. وحادثة قتل الجاموس هي الثانية منذ إعادة قوات النظام سيطرتها على المنطقة، إذ سبقها اعتقال "المخابرات الجوية" عبد المولى الحراكي، من بلدة المليحة الشرقية بتهمة التعامل مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتسليم جثته لذويه بعد أيام من اعتقاله أواخر أيلول/سبتمبر.

مصادر "المدن" أكدت أن عملية تصفية الجاموس، واعتقال القيادي في المعارضة الشيخ فادي العاسمي، كانت بالتنسيق بين "المخابرات الجوية" وبعض قادة "التسوية" من المنطقة، على خلفية قتل بعض أعضاء "المصالحة" من مدينة داعل قبيل الحملة العسكرية الأخيرة للنظام على درعا.

ويسيطر فرع "المخابرات الجوية" على بعض القرى والبلدات في ريفي درعا الشرقي والأوسط، وسط انقسام في مؤسسات النظام الأمنية والعسكرية، بدأ يظهر بشكل واضح في الآونة الأخيرة. فـ"المخابرات الجوية" وبالتعاون مع قسم من "الفرقة الرابعة" تشكلان ذراعاً إيرانياً يُسهّلُ عمليات "حزب الله" والمليشيات بالتوغل جنوبي سوريا، بينما يشكل القسم المتبقي من "الفرقة الرابعة" بالتعاون مع "الأمن العسكري" و"الفيلق الخامس" قوة روسية تعمل بإشراف مباشر من قاعدة حميميم.

المليشيات الإيرانية التي انتشرت بشكل واسع في عموم درعا، بدأت مؤخراً، وبمساعدة أبناء المنطقة العاملين معها، محاولات لاغتيال وتصفية قادة سابقين في المعارضة يعملون حالياً مع الجانب الروسي، وكان آخرها محاولة اغتيال القيادي محمود البردان.

ويتوقع أهالي المنطقة استمرار محاولات المليشيات الإيرانية باستهداف قادة من فصائل "المصالحات" وضباط من قوات النظام الرافضين للتمدد الإيراني في الجنوب السوري. وبينما تحاول إيران السيطرة على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، ينحصر الإهتمام الروسي بالسيطرة على المؤسسة العسكرية للنظام، وتحييد الضباط الموالين لإيران.

وعلمت "المدن"، أن قراراً روسياً صدر بنقل رئيس قسم "الأمن العسكري" في الصنمين العقيد خالد الحايك، المقرب من إيران. ولم يمض على رئاسة الحايك للقسم إلا 9 شهور. ومن المتوقع أن يتم نقل ضباط من "الفرقة التاسعة" و"الفرقة الخامسة" في محاولة روسية لإعادة هيكلة القيادة داخل المؤسسة العسكرية للنظام في الجنوب.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024