واشنطن والدوحة: أضرار الأزمة الخليجية مقلقة

المدن - عرب وعالم

السبت 2020/09/19
عبّرت كل من الولايات المتحدة وقطر في ختام الحوار الاستراتيجي الثالث بين البلدين، عن قلقهما من انعكاسات الأزمة الخليجية المستمرة. وأكدت الدولتان، دعم البلدين لوحدة مجلس التعاون الخليجي.

وقالت الدولتان في بيان مشترك حول نتائج الحوار الذي عُقد يومي 14 و15 أيلول/سبتمبر، إنهما تعتزمان تعزيز شراكتهما الأمنية للقضاء على الإرهاب ومكافحة التطرف العنيف، وشددتا على ضرورة استخدام الأساليب الدبلوماسية لحل التوترات في المنطقة.

وجاء في البيان أن الحكومة الأميركية والقطرية أعربتا عن قلقهما إزاء الآثار الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الضارة للأزمة الخليجية على المنطقة، وأكدتا دعمهما المستمر لمجلس تعاون خليجي قوي وموحد، يركز على تعزيز مستقبل سلمي ومزدهر للجميع في المنطقة.

وأعربت دولة قطر عن "امتنانها للولايات المتحدة لدعمها للوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية المستمر من منطلق احترام سيادة واستقلال دولة قطر".

وقال البيان إن الولايات المتحدة وقطر ناقشتا الحاجة إلى استخدام الوسائل الدبلوماسية لحل التوترات الحالية في الشرق الأدنى وشرق المتوسط، وأن الولايات المتحدة تعترف بالقيادة النشطة لدولة قطر، ووساطتها لتعزيز السلام والمصالحة بين جميع الأطراف في الصومال والسودان، وتشاطر قطر قلقها من الوضع الإنساني في غزة وضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية.

وبحسب البيان، شكرت واشنطن الدوحة على دورها الذي لا غنى عنه في جلب طالبان إلى طاولة المفاوضات، واستضافتها توقيع الاتفاقية التاريخية بين الولايات المتحدة وطالبان. 

وأعربت الولايات المتحدة عن شكرها لدولة قطر على جهودها المتواصلة لمكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله، ومنع التطرف العنيف بجميع أشكاله، ويعتزم الجانبان تعزيز شراكتهما الأمنية للقضاء على الإرهاب ومكافحة التطرف العنيف.

وأضاف البيان أن واشنطن والدوحة تشيدان بالتقدم المحرز والالتزامات التي قطعتها دولة قطر في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز حقوق العمال.

وأفاد البيان بأن قطر أعربت عن تقديرها للمساهمات الأميركية في الشراكة الأمنية الثنائية في مجالات كالتعاون في إنفاذ القانون والاستعدادات الأمنية لكأس العالم، وأن الولايات المتحدة تشكر قطر على جهودها المستمرة لمكافحة الإرهاب وتمويله ومنع التطرف العنيف بجميع أشكاله.

وناقشت الحكومتان القضايا ذات العلاقة بالأمن الإقليمي بما في ذلك جهودهما المشتركة لهزيمة "داعش" الإرهابي وبناء السلام ووضع نهاية للصراع في ليبيا وسوريا واليمن، والتطورات السياسية في العراق، وإمكانيات التوصل إلى حل عن طريق التفاوض للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بناء على رؤية الولايات المتحدة وقطر للسلام.

وأشادت الولايات المتحدة ب"جهود قطر الإنسانية السخية الثنائية ومتعددة الأطراف، من خلال وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك تعهدها بتقديم مساعدات بقيمة 500 مليون دولار أميركي، بما في ذلك 8 ملايين دولار أميركي سنوياً من سنة 2019 إلى 2023 للمساهمة بدعم المهجرين قسراً ومساعدة اللاجئين، بمن في ذلك ملايين النساء والأطفال المعرضين للخطر".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024