وزير الدفاع التركي يحذّر من كارثة.. إذا هوجمت إدلب

المدن - عرب وعالم

الخميس 2018/09/13

حذّر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، من أن أي عملية عسكرية على محافظة إدلب السورية، ستقود إلى كارثة في المنطقة التي تعاني بالأساس من مشاكل.

كلام أكار جاء في كلمة ألقاها خلال مأدبة طعام مع بعض سفراء الدول الأجنبية في العاصمة التركية، أنقرة، وفق ما أفادت وكالة أنباء "الأناضول" الخميس.

وشدّد أكار على أن "إدلب على شفا أزمة جديدة، ونعمل مع روسيا وإيران وحلفائنا لإحلال السلام والاستقرار ومنع وقوع مأساة إنسانية". وأشار إلى أن بلاده تحتضن أكثر من 3 ملايين سوري من جهة، وتكافح من جهة أخرى ضد تنظيمي "غولن" و"بي كا كا/ ب ي د" المصنفين إرهابيين.

وبيّن أكار أن تركيا تحترم وحدة تراب وسياسة جميع جيرانها، وليس فقط سوريا والعراق، لكن لم ولن تسكت إزاء استهداف أراضيها من هذه البلدان. وأوضح أن "بي كا كا هي نفسها تنظيم ي ب ك، وهما عبارة عن تنظيم إرهابي واحد، يتغذى من مصدر واحد".

وأضاف الوزير التركي: "في سوريا والعراق اسمه بي كا كا، أما عندما يعبر إلى سوريا يصبح ي ب ك". وأشاد بالانجازات التي حققتها القوات المسلحة التركية في عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا. كما شدّد على ضرورة إيجاد حلول سلمية للمشاكل في العالم.

وتابع: "بعض الدول تقول إنها سترد على استخدام الأسلحة الكيميائية، لكن علينا أن نكون ضد قتل الناس بالأسلحة التقليدية أيضًا وليس فقط بالأسلحة الكيماوية". واعتبر أن الأمر الأهم هو فصل المتطرفين عن المعارضة المعتدلة في سوريا، وهذا يتطلب وقتًا.

وأردف: "قصف المنطقة لن يلحق الضرر فقط بالمدنيين أو تهجيرهم، وإنما يؤدي أيضًا إلى زيادة التطرف".

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه تركيا إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا، في أعقاب فشل قمة طهران بين الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني، في التوصل إلى اتفاق يجنب إدلب عملية عسكرية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة من مسؤولي الأمن والحكومة التركية قولهم، إنه جرى إرسال جنود ومركبات مدرعة وعتاد إلى الحدود السورية. وذكر مصدر أمني كبير أن الجيش عزز 12 موقعا للمراقبة العسكرية داخل إدلب نفسها.

وقال المصدر "لدينا وجود عسكري هناك وإذا تعرض الوجود العسكري لضرر أو هجوم بأي شكل، فسيعتبر ذلك هجوما على تركيا وسيقابل بالرد المطلوب".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024