ترامب:لن نحارب من أجل النفط..بل السلاح النووي

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/06/18
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه قد يلجأ إلى خيار عسكري لمنع إيران من انتاج سلاح نووي، لكنه رسم شكوكاً حول إمكانية لجوئه إلى مثل هذا الخيار من أجل إمدادات النفط من مضيق هرمز.

وقال ترامب في حديث لمجلة "تايم" الأميركية، الثلاثاء، حول الأسباب التي قد تجعله يذهب إلى خيار الحرب ضد إيران: "سأذهب مباشرة خلف الأسلحة النووية". لكنه ترك علامة استفهام حول إمكانية أن يقوم بالخيار عينه من أجل إمدادات النفط.

وأوضح ترامب أن خليج عُمان بات أقل أهمية على المستوى الاستراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة عمّا كان عليه قبلاً، مشيراً إلى أن اليابان والصين هم أكثر اعتماداً على المنطقة بالنسبة لإمدادات النفط التي يحصلون عليها.

وقال: "نحصل على كمية قليلة جداً. لقد حققنا تقدماً هائلاً في السنتين ونصف الآخيرتين على مستوى الطاقة. وعندما ننتهي من بناء الأنابيب سنكون دولة مصدرة للنفط. إذا نحن لسنا في الموقع نفسه الذي اعتدنا أن نكونه في الشرق الأوسط. بعض الناس قد يقولون إننا كنّا هناك من أجل النفط".

وأضاف ترامب أن يوافق على استنتاجات وكالات الاستخبارات الأميركية حول مسؤولية إيران عن هجوم خليج عمان على ناقلتي النفط قائلاً: "لا أظن أن هناك الكثير من الأشخاص الذي لا يصدقون ذلك".

لكن ترامب قلّل من شأن عدوانية إيران قائلاً إن طهران اتخذت مواقف أقلّ عدائية تجاه الولايات المتحدة منذ أصبح رئيساً. وقال: "إذا نظرت إلى خطابهم الآن مقارنة بالوقت الذي وقعوا فيه الاتفاق النووي حين كانوا يقولون دائماً "الموت لأميركا، سندمر أميركا، سنقتل أميركا"، أنا لا أسمع ذلك كثيراً الآن. ولا أتوقع أن أسمعه".

وبحسب المجلة، لم يكن ترامب خجولاً في التعبير عن كرهه للتورط العسكري خارج الولايات المتحدة. وقال رداً على سؤال حول ما إذا كان ينظر في عمل عسكري ضد إيران: "لم أقل ذلك.. لا أستطيع أن أقول ذلك".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت الاثنين إرسال 1000 جندي أميركي إلى الشرق الأوسط مع معدات عسكرية لمواجهة "التهديد الإيراني".

ونقلت قناة "الحرة" الأميركية عن مصادر في البنتاغون أن سرباً من مقاتلات "إف15-إيه" الأميركية يتجه من قاعدة "سايمور" الجوية في ولاية نورث كارولاينا إلى الخليج. وقال البنتاغون إن سرب الـ "أف15-إيه" المعروف بـ"سترايك إيغل" سينتشر في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات.

وفي السياق، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تتعامل مع ما يعلنه الأميركيون حول تورط إيران في هجمات خليج عُمان بجدية، مشيرةً إلى أن ألمانيا ترى أن "الأدلة قوية".

وخلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني في برلين، الثلاثاء، أضافت ميركل "هذا لا يمنعني من القول إننا نبذل قصارى جهدنا لحل حالة الصراع مع إيران بطرق سلمية. ألمانيا ملتزمة بذلك ".

وجددت ميركل تأكيد بلادها بضرورة التزام إيران بالاتفاق النووي، مشيرة إلى أن عدم التزام إيران "سيكون له عواقبه".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024