"صفقة القرن":نتنياهو لا يخشى فوز الديموقراطيين الاميركيين

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2020/02/21
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "صفقة القرن" ستخرج إلى حيز التنفيذ، معتبراً أن "بإمكانه إملاءها على إدارة أميركية برئاسة الحزب الديموقراطي، رغم تعبير عدد من قادته عن معارضتهم للخطة".

وقال في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست": "ما يمكن أن يوقف تطبيق صفقة القرن هو خسارة حزب (ليكود) في انتخابات الكنيست، وعدم إستمرار توليه رئاسة الحكومة بعدها"، مضيفاً "سندفع هذه الخطة بعد تنفيذ ترسيم الخرائط، وهذا لن يستغرق وقتاً طويلاً إذا أعيد إنتخابي".

ورأى أن "أي إدارة، ديموقراطية أو جمهورية، ستضطر إلى العمل استناداً إلى الواقع الجديد. وسيضطرون إلى أخذ الوضع الجديد بالحسبان، وأنا متأكد من أن الإدارة القادمة، مهما تكون، ستضطر إلى أن تأخذ بالحسبان حقيقة أنه توجد خطة جديدة"، مضيفاً "سأعمل بشكل ممتاز مع الديموقراطيين وكذلك مع الجمهوريين".

وفي ما يتعلق بنتيجة إنتخابات الكنيست القريبة، واحتمال تشكيل تحالف "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس الحكومة المقبلة، أوضح أنه "إذا تشكلت حكومة إسرائيلية ضعيفة أمام إيران، فسنواجه مصيبة من دون شك، وطالما أنا رئيس الحكومة، لن يكون بحوزة إيران سلاح نووي".

وتابع نتنياهو أن "غانتس لا يمكنه تشكيل حكومة من دون دعم أيمن عودة والقائمة العربية المشتركة، ومع حزبي العمل وإسرائيل بيتنا، لديه ما بين 50 إلى 52 مقعداً في الكنيست. وإذا لم يفز ليكود، ستجري إنتخابات رابعة أو حكومة يسار يقودها غانتس، بدعم من القائمة المشتركة".

وعن كيفية إدارة حكومة خلال محاكمته بتهم فساد، قال:"ما أفعله خلال ساعة، لا يمكن لخصومي أن يفعلوه خلال سنة، لأنهم يفتقرون للقدرة وبدلاً من العمل 16 ساعة يومياً، سأعمل 15 ساعة".

يأتي تصريح نتنياهو فيما لا يزال تكريس "صفقة القرن" على الارض مستمراً بفعل السياسية الاستيطانية الإسرائيلية. وقرر وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت عقد اجتماع لجنة التخطيط  من أجل المصادقة على مخططات إستيطانية في الضفة الغربية تقضي ببناء أكثر من 1900 وحدة سكنية غالبيتها في مستوطنات في منطقة رام الله، وذلك قبل انتخابات الكنيست التي ستجري في 2 آذار.

وقال: "لا ننتظر وإنما نعمل ولن نسلم سنتمتراً واحداً من أراضي أرض إسرائيل إلى العرب، ولكن من أجل ذلك ينبغي البناء، وسأطرح الأسبوع المقبل المصادقة على وحدات سكنية كثيرة في المستوطنات"، مضيفاً أن "الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة هو إحدى حجارة بناء الصهيونية في إسرائيل".

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن "لهذا الأمر أهمية كبيرة بكل ما يتعلق بالتواصل الجغرافي للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة".

وحسب قرار بينيت، سيتم بناء 600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "عيلي"، التي يسكنها حاليا قرابة 930 عائلة، ما يعني أن مخطط البناء الجديد سيضاعف عدد المستوطنين في هذه المستوطنة وهذه المرة الأولى التي ستتم فيها المصادقة على "مخطط بناء مدينة" ساري المفعول بحسب الصحيفة.

ويقضي القرار أيضاً ببناء 534 وحدة سكنية في مستوطنة "شفوت راحيل"، ما يعني توسيع المستوطنة خمسة أضعاف. وسيتم بناء أكثر من 100 وحدة سكنية في مستوطنات "غاني موديعين" و"ألون شفوت" و"نوكديم" و"غوش عتصيون" وغيرها. وكان نتنياهو، أعلن أمس عن مخططات لبناء 5200 وحدة سكنية في القدس المحتلة.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024