قطر:لا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل الحل الفلسطيني

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2020/09/16
قالت مساعدة وزير الخارجية القطرية لولوة الخاطر إن قطر لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل حل الصراع مع الفلسطينيين.

وأوضحت الخاطر في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" الأميركية، أن التطبيع مع إسرائيل لا يمكن أن يكون هو الحل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وإنما الحل يكمن في تطبيق قرارات مجلس الأمن وفي منح الفلسطينيين حقوقهم وإيجاد حل عادل لقضيتهم.


وأضافت أن جوهر الصراع يتعلق بالظروف القاسية التي يعيش الفلسطينيون في ظلّها، كشعب من دون بلد، يعيش تحت الاحتلال. وأوضحت أن بلادها لا تعتقد أن التطبيع كان جوهر هذا الخلاف، وبالتالي لا يمكن أن يكون الحل.

ولدى سؤالها عما إذا كانت هناك ضغوط من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قطر لتوقيع اتفاق مع إسرائيل، قالت الخاطر إن العلاقة مع الولايات المتحدة قائمة على الاحترام المتبادل، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية ومحادثات السلام في أفغانستان على طاولة الحوار الإستراتيجي الثالث المنعقد في واشنطن.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التقى جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي والوفد المرافق له، في العاصمة القطرية الدوحة مطلع الشهر الجاري.

وأكد أمير دولة قطر موقف بلاده الداعي إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتحدّثت الخاطر عن الأزمة الخليجية وحصار قطر، ملمّحة إلى إمكانية حصول تقدّم قريب باتجاه إنهاء دول المنطقة مقاطعتها لقطر المستمرّة منذ ثلاث سنوات، مؤكدة في الوقت نفسه أن جهود حلّ الأزمة التي تدعمها الكويت، لم تصل بعد إلى نقطة تحوّل.

وأشارت إلى حركة اتصالات وموفدين ذهاباً وإياباً في الأشهر الماضية، مؤكدة في الوقت عينه أنه من المبكر الحديث عن خرق حقيقي، إلا أن الأسابيع المقبلة قد تكشف عن شيء جديد.

وقالت الخاطر إن المفاوضات تجاوزت المطالب ال13 التي قدّمتها دول الحصار في وقت سابق كأساس لأي حلّ، مضيفة "النقطة التي نحن بصددها هي الانخراط بشكل بنّاء في مفاوضات ومناقشات غير مشروطة"، والتي لا تحتاج بالضرورة إلى إشراك كلّ الأطراف في وقت واحد. ووصفت الأزمة بأنها "مصطنعة يمكن تجنبها بسهولة". 
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024