إدلب: النظام يستهدف نقطة المراقبة التركية العاشرة

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2019/08/28
استهدف الطيران الحربي التابع للنظام، صباح الأربعاء، نقطة المراقبة التركية العاشرة في منطقة شير مغار في جبل شحشبو، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة على بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وكبانة في جبال الساحل، بحسب مراسل "المدن" محمود الشمالي.

مقاتلة حربية تابعة لقوات النظام أغارت على مسافة قريبة من الساتر الشمالي لنقطة المراقبة التركية، من دون تسجيل وقوع إصابات، ما يشكل استهدافاً مباشراً لها. ولم ترد القوات التركية في النقطة على الاستهداف. وكانت تركيا قد عززت هذه النقطة أكثر من مرة جراء استهدافها المتكرر من قبل مليشيات النظام المتمركزة في حاجز الكريم والقواعد الأخرى بسهل الغاب، كما عمدت الى رفع سواتر ترابية ومرابط مجنزرات إلى الجنوب من النقطة بمسافة كيلومتر واحد تقريباً، في وقت سابق.

طيران النظام لم يكتفِ باستهداف النقطة، بل استهدف بلدات ميدان غزال والشركة وجب سليمان وشهرناز، وجميعها تقع في محيط النقطة في دائرة لا يزيد قطرها عن 4 كيلومترات. وهذه المناطق لم تشهد غارات جوية بهذه الكثافة، بعد تركيز المليشيات عملياتها على محور خان شيخون ومحاصرة النقطة التركية التاسعة في مدينة مورك.



وتبعد مليشيات النظام الروسية عن النقطة التركية العاشرة مسافة 3 كيلومترات غرباً في بلدة الحويز بسهل الغاب، ومسافة 7 كيلومترات من الجهة الجنوبية الشرقية في منطقة حرش الكركات المرتفعة. وبالتالي تقع النقطة في مرمى النيران الأرضية للمليشيات.

ويستمر التصعيد الجوي الذي تشارك فيه الطائرات الروسية على بلدات وقرى جرجناز ومعرشمارين والتح وتلمنس ومعرشوين والتمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي مع تكثيف الرمايات الصاروخية عليها وعلى كفرنبل وحاس وكفرسجنة وركايا والشيخ مصطفى ومعرة حرمة التي طالها القصف الجوي أيضا بريف إدلب الجنوبي، وسراقب وخان السبل شرقي إدلب.

وكانت طائرة حربية روسية قد استهدفت بشكل مباشر مشفى ميسر الحمدو بالقرب من بلدة الغدفة شرق معرة النعمان، ما أدى لجرح أحد الحراس وبعض المراجعين ودمار كبير في بنيته التحتية، ما أدى لخروجه عن الخدمة الطبية بشكل كامل. والمشفى تدعمه "الجمعية الطبية السورية الاميركية sams"، ويضم اقسام للنسائية والأطفال والداخلية وفريقاً للقاحات.

وكذلك تتواصل الغارات الجوية العنيفة على منطقة الكبينة وقمة الزويقات بجبال الساحل، في إطار محاولات مستمرة من قبل المليشيات الروسية للسيطرة على المنطقة. ولا يقل عدد المحاولات اليومية عن ثلاث، على الرغم من الخسائر الهائلة التي تتعرض لها المليشيات.

وتمكنت "الجبهة الوطنية للتحرير"، فجر الأربعاء، من صد محاولة تسلل على نقاطها في منطقة خربة الناقوس في سهل الغاب. إذ تسللت مجموعة من القوات الخاصة الروسية باستخدام معدات رؤية ليلية، وتم التعامل معها "بطرق خاصة لدى المرابطين في المنطقة"، بحسب ما قاله مصدر عسكري لـ"المدن".

وهذه ليست المرة الأولى التي تتسلل فيها تلك القوات في المنطقة، إذ سبق أن وصلت إلى أماكن تمركز المرابطين وقتلت بعضهم. واعتمدت القوات الروسية الخاصة على السباحة في قناة الماء التي تفصل مناطق السيطرة في المنطقة، ورصد طريق الامداد، واستخدام كواتم الصوت والمعدات الحرارية، وذلك قبل ان تتعامل الفصائل المرابطة مع الوضع وتتخذ تدابير جديدة.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024