أميركا ترفع جاهزية قواتها في العراق

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2019/05/15
جدد الجيش الأميركي تأكيده على وجود مخاوف له، جراء التهديدات الوشيكة من قوات حليفة لإيران في العراق رفعت حالة تأهبها للقصوى، لكن قائداً بريطانياً في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، قال إنه لا توجد زيادة في التهديد الذي تشكله الفصائل المسلحة التي تساندها إيران.


وقال متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي "التعليقات الأخيرة لنائب قائد (التحالف) تتعارض مع التهديدات الموثوقة المحددة المتاحة لأجهزة المخابرات من الولايات المتحدة والحلفاء في ما يتعلق بالقوات المدعومة من إيران في المنطقة".

وأضاف أن التحالف، الذي يعمل في سوريا أيضا، زاد من "مستوى وضع قواته"، وهو المصطلح الذي عادة ما يستخدم للإشارة إلى مستوى التأهب الذي يهدف إلى حماية القوات.

وقال المتحدث "(عملية العزم الصلب ضد داعش) عند أعلى مستوى للتأهب الآن بينما نواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة وشيكة للقوات الأمريكية في العراق" وكان يشير بعملية العزم الصلب إلى عملية التحالف ضد "داعش".

وصعدت السعودية، من تصريحاتها في أعقاب أعمال تخريب طالت ناقلتي نفط في المياه الإماراتية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء السعودي وصف "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف ناقلتي النفط السعوديتين قرب المياه الإقليمية الإماراتية بأنه "يشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وبما ينعكس سلبا على السلم والأمن الإقليمي والدولي".

وقال مجلس الوزراء في بيان بثته الوكالة "المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وأمن الناقلات النفطية تحسبا للآثار التي تترتب على أسواق الطاقة وخطورة ذلك على الاقتصاد العالمي".

وأكد المجلس في بيان، بعد اجتماع برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، "أهمية التصدي لجميع الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه العمليات التخريبية بما في ذلك ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران".

في المقابل، استبعد المرشد الإيراني علي خامنئي اندلاع حرب مع الولايات المتحدة، معتبراً أن "المقاومة هي الخيار النهائي للشعب الايراني"، ومشدداً على رفض التفاوض مع الادارة الأميركية واصفا ذلك بـ"السم الزعاف".

وأوضح خامنئي خلال استقباله كبار المسؤولين الإيرانيين، الثلاثاء، أسباب عدم التفاوض مع أميركا بقوله "الحرب لن تقع، وأن الخيار النهائي للشعب الايراني هي المقاومة في مواجهة أميركا، وفي هذا الصراع سترغم أميركا على التراجع".

وأضاف، أن "هذا الصراع ليس عسكريا، لأنه من المفترض ألا تقع حرب، لا نحن نسعى للحرب، ولا الأميركيين لأنهم يدركون أنها ليست بمصلحتهم، وهذا الصراع هو صراع الإرادات، وإرادتنا أقوى".

واعتبر، فكرة التفاوض مع اميركا بانها كالسم، مضيفا "طالما أن اميركا تتصرف هكذا، فإن التفاوض مع الادارة الأميركية الحالية هو سم زعاف، التفاوض يعني التعامل، ولكن من وجهة نظر أميركا، التفاوض حول نقاط قوتنا". 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024