ترامب يقيل تيلرسون..بسبب كوريا الشمالية وإيران؟

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2018/03/13
أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، وزير خارجيته ريكس تيلرسون، وأعلن أنه عيّن مكانه مدير وكالة الإستخبارات المركزية "سي أي إيه" مايك بومبيو. كما اختار ترامب نائبة بومبيو، جينا هاسبل، لتكون المديرة الجديدة للإستخبارات المركزية.

وقال ترامب في "تويتر": "مايك بومبيو مدير الإستخبارات المركزية سيصبح وزير خارجيتنا الجديد. سيقوم بعمل رائع! شكرا لريكس تيلرسون على خدماته! جينا هاسبل ستصبح المديرة الجديدة للإستخبارات المركزية، وأول امرأة يقع الاختيار عليها لهذا المنصب. تهانيَّ للجميع!".

وأضاف ترامب في حديث قصير مع الصحافيين في البيت الأبيض أنه "لم يتفق مع تيلرسون في جملة من القضايا، من بينها الملف النووي الإيراني".

وعقب إقالته، ألقى تيلرسون كملة وداعية، قال فيها إنه سيسلم مهامه إلى نائبه، الثلاثاء، لكنه سيغادر منصبه رسمياً مع نهاية آذار/مارس الحالي. وقال "أهم شيء هو ضمان الانتقال المنظم والسلس في وقت لا تزال تواجه فيه البلاد تحديات كبيرة على صعيد السياسة والأمن القومي".

وتجاهل تيلرسون الحديث عن ترامب خلال كلمته، التي خصصها لعرض إنجازات وزارة الخارجية خلال الفترة التي تولى فيها منصبه. وقال "قمنا بضغوط كبيرة على ​كوريا الشمالية​، وحقّقنا تقدّماً في ​سوريا​ وساهمنا بإنقاذ آلاف الأرواح عبر تطبيق وقف النار"، واعتبر أنه "لا يمكن تحقيق أي شيء من دون تضافر الجهود مع الحلفاء حول العالم".

وفور انتهاء كلمته، غادر تيلرسون رافضاً الإجابة على أسئلة الصحافيين، واكتفى بالقول إنه يغادر وزارة الخارجية وهو يشعر بالفخر.

إقالة تيلرسون لم تكن الوحيدة، إذ بعد ساعات من إقالة ترامب لوزير الخارجية، أقيل مساعد تيلرسون للشؤون العامة ستيفن غولدشتاين، وهو متحدث باسمه أيضاً، بسبب بيان أصدره، قال فيه إن وزير خارجية الولايات المتحدة لم يكن يعلم بنية ترامب إقالته.

وأضاف بيان غولدشتاين، إن تيلرسون "لم يتحدث إلى الرئيس، ولم يعرف أسباب إقالته". وأضاف "كان لدى وزير الخارجية كل النية للبقاء في منصبه".

وكان تيلرسون قطع، الإثنين، جولة إفريقية، وعاد إلى واشنطن للتعامل مع "أمور ملحة" في العاصمة الأميركية، بحسب قوله. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن ترامب أبلغ تيلرسون، الجمعة، بقرار إقالته.

وكانت وسائل الإعلام الأميركية قد تحدثت منذ شهور عن نية ترامب، إقالة وزير خارجيته، ونقلت عن مصادر مطلعة أن سبب هذه الخطوة يعود إلى خلافات بينهما حول عدد من الملفات الدولية الملحة، بما فيها قضية كوريا الشمالية والصفقة النووية مع إيران، لكن الإدارة الأميركية نفت آنذاك بإصرار هذه الأنباء.

وفي تشرين الأول/أكتوبر قالت شبكة "أن بي سي" الأميركية إن تيلرسون وصف ترامب بـ"الأحمق"، وهو أمر لم ينفه تيلرسون. لكنه أكد مراراً أن علاقته بترامب "صلبة" ونفى كل الشائعات حول التوتر بينهما.

ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله، إن إقالة تيلرسون جرت مناقشتها على مستويات متعددة في البيت الأبيض، مضيفاً أن "الإنفتاح على كوريا الشمالية والدعوة للقاء معها، عجلت في القرار. ترامب يريد فريقاً جديداً عشية لقائه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، كذلك لمفاوضات ملف التجارة".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024