درعا:من يحاول اغتيال "البردان" المقرب من حميميم؟

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2018/11/02
نجا القيادي فيما كان يُعرفُ بـ"جيش الثورة" محمود البردان، من محاول اغتيال في بلدة طفس في ريف درعا الغربي، بينما أصيب أحد مرافقيه بجروح خطيرة، بحسب مراسل "المدن" قتيبة الحاج علي.

القيادي المعروف بـ"أبو مرشد البردان"، هو من أبرز قادة "فصائل التسوية" وتولى مسؤولية قيادة "الفليق الخامس" في ريف درعا الغربي، قبل أن تحلّه روسيا في منتصف أيلول/سبتمبر، ليقدم البردان لاحقاً مقترحاً لإنشاء جهازي أمني مماثل لفرع "الأمن العسكري" بإشراف قاعدة حميميم. المشروع ما زال قيد التنفيذ.


مصادر مطلعة، قالت لـ"المدن"، إن منزل البردان في بلدة طفس، تعرض قبل يومين، لإطلاق نار من أسلحة خفيفة، أثناء تواجد القيادي فيه برفقة ثلاثة مرافقين، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح خطيرة أُسعف على إثرها إلى قسم العناية المشددة في مشفى درعا الوطني، بينما نجا القيادي.

الحادثة التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، تثير أسئلة كثيرة في ظل تعدد الأطراف التي تعادي البردان، الذي تحول خلال شهور قليلة من أحد قادة فصائل المعارضة إلى مُتهمٍ من قبلهم بتسليم مناطق سيطرته لمليشيات النظام وانضمامه إلى اتفاقية "التسوية".

تقارب البردان مع روسيا ومحاولاته استقطاب المقاتلين وتشكيل فصائل عسكرية أو أمنية بإشراف قاعدة حميميم، تنافس ميليشيات النظام على السيطرة والنفوذ، قد يجعل من النظام أحد الأطراف المتهمة بهذه المحاولة.

تنظيم "الدولة الإسلامية" كانت له محاولات سابقة لاغتيال البردان، في السنوات الماضية، إبان سيطرة التنظيم على منطقة حوض اليرموك. ومع انتقاله إلى أسلوب العصابات والخلايا الأمنية، قد يسعى خلف أعدائه القدامى ويعمل على تصفيتهم.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024