درعا:مليشيات النظام تُخرجُ"فصائل التسوية"من معبر نصيب

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/09/17
عززت قوات النظام تواجدها في معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بإرسال أكثر من 100 عنصر يتبعون لقوات "حفظ النظام" بقيادة 7 ضباط إلى المعبر، بحسب مراسل "المدن" أحمد الحوراني.

مصدر معارض، قال لـ"المدن"، إن النظام زج بعناصر "حفظ النظام"، بعد طلبات متكررة من الجانب الأردني لضبط الحدود السورية، ومنع عمليات التهريب إلى الأراضي الأردنية.

وأضاف المصدر أن انتشار العناصر سيكون داخل المعبر، وسيتولى الضباط مهمة مراقبة وتفتيش السيارات المغادرة من الأراضي السورية.

في الوقت ذاته، أُجبِرَ العاملون في المعبر من فصائل "التسوية" على نقل نشاطاتهم التجارية خارجه، في حين سُمِحَ فقط للقيادي السابق في المعارضة عماد أبو زريق، الذي يعمل حالياً لصالح "الأمن العسكري" بالبقاء في المعبر.

مصادر معارضة رجحت أن يكون الهدف من إرسال التعزيزات إلى نصيب، بداية تقليم أظافر فصائل "التسوية" وإخراجها من المنطقة على دفعات، مقابل توسيع رقعة سيطرة النظام مدعوماً من إيران على المنطقة، خاصة أن شكوكاً تدور حول العناصر الواصلين إلى المنطقة من حيث ولائهم وتبعيتهم. فالنظام يدعي أن العناصر من "سرية حفظ النظام"، في حين شكك معارضون بذلك، لأنهم يرتدون لباساً مدنياً.

أضاليل النظام التي يسعى من ورائها لإحكام سيطرته على درعا، عبّر عنها القيادي في المعارضة أدهم أكراد، الذي قال في "فيسبوك": "النظام كاذب كاذب كاذب.. فقط عمليات تخدير وابر بنج لاصطياد الناشطين وتصفيتهم تباعا وتعويم القبضة الامنية مجددا". وأعلن أكراد رفضه لـ"التسوية" التي سبق وأن وقع عليها قبل أكثر من سنة. وكان أكراد قد نجا قبل أيام من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة مزروعة في سيارته الخاصة في درعا البلد.

من جهة ثانية، كثّفت مليشيات النظام عمليات اعتقال المدنيين في درعا، وسُجَّلت أكثر من 10 حالات اعتقال في أسبوع واحد، في داعل وأنخل. وتفرض المليشيات حظراً للتجول في مدينة نوى، منذ مساء الأحد، على خلفية إطلاق نار واشتباكات بين مجهولين وحواجز لقوات النظام.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024