إسرائيل تنهي "برنامجها الإنساني" للسوريين

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2018/09/14

أعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الخميس، انتهاء "عملية حسن الجوار"، التي قدم خلالها "مساعدات إنسانية وطبية" لنازحين ومصابين سوريين في الجزء المحتل من الجولان السوري.

وقال الجيش في بيان، أن "هذه المساعدات الإنسانية انتهت بعودة النظام السوري الى الجزء الجنوبي من سوريا"، وقدمت إلى نازحين، ومصابين خلال معارك دارت في المناطق الحدودية.

وبشكل إجمالي خلال السنوات الخمس الماضية، خضع للعلاج 4،900 مدني سوري بينهم 1300 طفل في المستشفيات الإسرائيلية، بينما تم تأمين العلاج لنحو سبعة الاف في مستشفى ميداني قرب خط الهدنة في الجولان، وفق إحصائية نشرها الجيش الإسرائيلي.

وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص، بينهم 110 آلاف مدني على الاقل، وفق حصيلة أوردها "المرصد السوري لحقوق الانسان".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مدير المرصد رامي عبدالرحمن قوله، إن النزاع الذي دخل عامه الثامن تسبب بمقتل "110687 مدنياً بينهم أكثر من عشرين ألف طفل". وكانت الحصيلة الأخيرة للمرصد في 12 آذار/مارس أفادت بمقتل أكثر من 350 ألف شخص.

وفي ما يتعلق بالقتلى غير المدنيين، أحصى "المرصد" مقتل أكثر من 124 ألف عنصر من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، نصفهم من الجنود السوريين اضافة الى 1665 عنصراً من حزب الله اللبناني الذي يقاتل بشكل علني في سوريا منذ العام 2013.

في المقابل، قتل نحو 65 ألفاً من مقاتلي الفصائل المعارضة والاسلامية و"قوات سوريا الديموقراطية"، التى تشكل "الوحدات الكردية" أبرز مكوناتها، وخاضت معارك عنيفة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" بدعم أميركي. كما قتل أكثر من 64 ألفاً من مقاتلي "داعش" و"وجبهة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، إضافة الى مقاتلين أجانب من فصائل متشددة أخرى.

وعدا عن الخسائر البشرية، شهدت سوريا دماراً هائلاً في البنى التحتية، حيث قدرت الأمم المتحدة كلفته الشهر الماضي بنحو 400 مليار دولار. كما تسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وباتت قوات النظام تسيطر راهناً على نحو ثلثي مساحة البلاد بعدما تمكنت من حسم جبهات عديدة مؤخراً. وتلوح دمشق مع حليفتها موسكو منذ أسابيع، بشن هجوم عسكري وشيك على محافظة إدلب التي تؤوي مع أجزاء من محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين شخص.

وتحذر الأمم المتحدة من "كارثة انسانية" غير مسبوقة في سوريا، قد يسببها الهجوم الوشيك على إدلب. وأفادت الخميس عن نزوح أكثر من 38 ألفاً و500 شخص من المحافظة مع تصعيد القصف في الفترة الممتدة منذ مطلع الشهر الحالي حتى الأربعاء، عاد منهم أكثر من 4500 مع تراجع وتيرة القصف منذ مطلع الأسبوع.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024