صفقة القرن:واشنطن تدرس نشرها قبل الانتخابات الاسرائيلية

المدن - عرب وعالم

الخميس 2020/01/09
تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية إعلان البيت الأبيض عن "صفقة القرن" قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في آذار/مارس.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية لم تتخذ قرارها النهائي بهذا الشأن، وشددوا على أن المسؤولين في البيت الأبيض يناقشون هذه المسألة بجدية، واعتبروا أن وصول مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط آبي بيركوفيتش إلى إسرائيل هذا الأسبوع، دليل على جدية المسعى الأميركي.

ولفت التقرير إلى أن بيركوفيتش اجتمع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس، وبحث معهما الخطة الأميركية لتسوية الصراع العربي/ الفلسطيني الإسرائيلي.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن اللقاء بين نتنياهو وبيركوفيتش عقد مساء الإثنين، وانتهى دون بيان رسمي، فيما اجتمع بيركوفيتش بغانتس الثلاثاء، قبل عودته إلى واشنطن.

وأشارت القناة إلى أن "بيركوفيتش اجتمع كذلك في السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان وانشغل بوضع اللمسات النهائية على نص الخطة الأميركية".

وذكرت مصادر القناة أن التأخير المستمر والتأجيل المتكرر لموعد طرح "صفقة القرن"، دفعت الفريق الذي يقوده صهر الرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنر، بإجراء تعديلات وتغييرات مستمرة على نص الخطة الأميركية.

ولفتت التقارير الصحافية إلى إن الإدارة الأميركية قد تنشر الخطة، قبل الانتخابات الإسرائيلية. وأوضحت أن الفريق الأميركي يبحث أحد خيارين، الأول وهو نشر الخطة على الرغم من الجمود السياسي في إسرائيل بما يهدد إمكانية نجاحها.

والخيار الثاني، هو الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية والتي قد تنتهي أيضا إلى طريق مسدود، فضلاً عن أنه سيكون من المتأخر جداً نشر الخطة في تاريخ قريب من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وطلب غانتس من الإدارة الأميركية عدم نشر "صفقة القرن" قبل الانتخابات الإسرائيلية. واعتبر في مؤتمر صحافي الأربعاء، أن نشر الخطة قبل الانتخابات "سيكون تدخلاً بالعملية الانتخابية في إسرائيل".

وقال غانتس: "اجتمعت أمس مع المبعوث الأميركي، أنا سعيد من هذا اللقاء فالاتصالات مع الأميركيين مهمة وحيوية، وبطبيعة الحال أنا لن أكشف عن ما دار في اللقاء نفسه". وأضاف "ولكن، يمكنني القول إنه في ما يتعلق بمثل هذا الأمر المهم، فإن الأميركيين سيكونون حذرين جداً، ولن ينشروها قبل الانتخابات". غير انه استدرك قائلاً: "أنا لا أتخذ القرارات نيابة عن الأميركيين".

وكان السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان قد ألمح في مؤتمر عقد بالقدس الغربية، الأربعاء، إلى أن الخطة ستتضمن اعترافاً أميركياً بحق إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية. 

كما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في المؤتمر ذاته، بعدم إخلاء أي مستوطنة إسرائيلية مقامة على الأراضي الفلسطينية.

أما وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، فقال في المؤتمر إن إسرائيل ستعمل من أجل ضم المنطقة "ج" والتي تشكل 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024