إيران تنتقد أوروبا لعدم انقاذها الاتفاق النووي

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2019/06/10
انتفدت إيران الدور الأوروبي المتواضع حيال الاتفاق النووي الذي لم تستطع إنقاذه بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه العام الماضي، وإعادته فرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران.


ونقل التلفزيون الرسمي عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، الاثنين، قوله "حتى الآن لم نشهد تحركات عملية وملموسة من الأوروبيين لضمان مصالح إيران... طهران لن تبحث أي قضية خارج نطاق الاتفاق النووي".

وانسحب ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي، باعتباره لم يشمل برنامج تطوير الأسلحة البالستية ونشاط إيران في صراعات الشرق الأوسط، وفق تعبيره.

وتتشارك الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا في المخاوف مع الولايات المتحدة، إلا أن محاولاتها لإنقاذ الاتفاق كان لاعتبارات اقتصادية وإنقاذ استثمارات أوروبية بدأت بعد الاتفاق منذ أربع سنوات.

وسعى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى نزع فتيل التوتر بين إيران وواشنطن، الأحد، خلال جولة للوزير الألماني في الشرق الأوسط.

وقال موسوي "الاتحاد الأوروبي ليس في موقف يؤهله لطرح أسئلة عن قضايا إيران بخلاف الاتفاق النووي".

وفرضت الولايات المتحدة، السبت، عقوبات على أكبر مجموعة إيرانية للبتروكيميائيات وعشرات من فروعها بسبب صلاتها بالحرس الثوري الإيراني، في خطوة جديدة تندرج في إطار "الضغوط القصوى" التي يمارسها البيت الأبيض على الجمهورية الإٍسلامية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وزارة الخزانة الأميركية قولها في بيان، إنّ هذا الإجراء اتّخذ بسبب "الدعم المالي الذي تقدمه المجموعة للحرس الثوري"، مضيفة أن العقوبات تشمل أيضاً 39 فرعاً ووكيلاً للشركة في الخارج، ضمنها فروع للشركة في بريطانيا والفيليبين.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة التي عزّزت وجودها العسكري في الشرق الأوسط ونشرت واشنطن حاملة طائرات وقاذفات بي-52 في الخليج، كما زادت من مبيعات الاسلحة إلى المملكة السعودية ردا على ما تسميه واشنطن "تهديدات" مصدرها إيران.

وقال الرئيس دونالد ترامب الخميس إنه يود إحياء المباحثات مع إيران إذا وافقت على التخلي عن الأسلحة النووية، لكنّ طهران رفضت هذا الخيار مطالبة واشنطن ب "تغيير سلوكها".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024