خامنئي:لن نفاوض أميركا..ولن نوقف البرامج الصاروخية والنووية

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2020/07/31
قال المرشد الإيراني علي خامنئي الجمعة، إن طهران لن تتفاوض مع واشنطن ولن توقف برامجها الباليستية والنووية.

وأضاف في خطاب بمناسبة عيد الأضحى، أن "الدول الأوروبية تقاعست عن إنقاذ الاتفاق النووي"، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة، قائلاً: "لقد وجهوا ضربة لاقتصاد إيران بوعود جوفاء".

وتابع خامنئي أن "الحظر الأميركي المفروض على الشعب الإيراني هو جريمة كبرى"، مشدداً على أن "الأعداء يريدون من الحظر ضرب اقتصاد إيران، وقطع مساعدتها لمحور المقاومة، كما أنهم يهدفون إلى الضغط على الشعب الإيراني والوقوف بوجه تطوره العلمي على المدى القصير". وقال إن "ما أرادوه من الحظر لم يتحقق ولن يتحقق أبداً".

واعتبر خامنئي أن المفاوضات مع الولايات المتحدة تصبّ في مصلحتها، وأن واشنطن تريد من إيران التخلي عن قدراتها الدفاعية والإقليمية والوطنية، داعياً إلى عدم الثقة بوعود الدول الأخرى، مستحضرا الموقف الأوروبي من الاتفاق النووي مجددا بالقول: "لقد لاحظنا كيف أن الأوروبيين لم يفعلوا شيئاً ولم يفوا بوعودهم".

وقال خامنئي: "عقوبات أميركا الغاشمة على إيران تهدف إلى انهيار اقتصادنا... هدفها الحد من نفوذنا في المنطقة وكبح قدراتنا الصاروخية والنووية".

وكان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أعلن الخميس، أنه قرّر توسيع نطاق العقوبات التي فرضتها واشنطن على النظام الإيراني لتشمل المعادن التي تستخدم في دعم برامج طهران النووية. 

وأوضح في تغريدة، أن القائمة تضم 22 معدناً يستخدم في دعم الصناعة العسكرية للنظام الإيراني، ولا سيما الصواريخ البالستية. وأضاف أن "نقل أي من هذه المعادن ال22 إلى إيران عن علم، أصبح الآن عرضة للعقاب". وتابع: "سيستمر ضغطنا حتى تتصرف إيران كدولة طبيعية".


ولاحقاً، قال بومبيو في شهادة أمام الكونغرس، إن سياسة الضغوط القصوى التي تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد إيران لم تحقق "أهدافها القصوى". وأضاف أن الولايات المتحدة ترى الجمهورية الإسلامية في إيران"معتدية وليس ضحية". وتابع: "لقد عززنا استعداداتنا العسكرية في وجه طهران".

واعتبر بومبيو أن "أثر العقوبات على إيران كان واضحاً... لقد قللت من قدرتها على دعم حزب الله والميليشيات الشيعية في العراق، ولكن من الواضح أنها لم تحقق الهدف النهائي، وهو تغيير سلوك النظام الإيراني".

وقال إنه لا يزال هناك عمل يجب القيام به لتجديد عقوبات الأمم المتحدة على إيران بما فيها حظر التسلح، والتي من المقرر أن تنتهي في تشرين الأول/أكتوبر 2020. وأوضح رداً على سؤال للسناتور جون باراسو حول رفع الحظر "نعتقد أنه يقلل الاستقرار في الشرق الأوسط، ونعتقد أن ذلك سيهدد إسرائيل، ونحن واثقون من أنه سيضعف الأمن الأميركي أيضاً".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024