لافروف يرى تقدماً بمفاوضات فيينا..وبلينكن يمهل إيران لأسابيع

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2022/01/14
قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن "الزيارة المقبلة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو ستكون مهمة للغاية"، مشيراً إلى تقدّم في مباحثات الاتفاق االنووي الإيراني في فيينا.

وكان المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي بهادري جهرمي قد أعلن أواخر عام 2021 أن رئيسي سيلبي دعوة بوتين لزيارة روسيا، في زيارة ستكون الأولى من نوعها لرئيس إيران منذ عام 2017.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية خلال عام 2021 الجمعة، إن "الرئيس الإيراني خلال زيارته المقبلة إلى روسيا سيجري جرداً لجدول الأعمال بأكمله مع بوتين".

وعن المفاوضات حول الاتفاق النووي الايراني، أضاف أن "هناك تقدماً حقيقياً في موضوع استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني"، متابعاً "هناك رغبة حقيقية في المقام الأول بين والولايات المتحدة وإيران لفهم مخاوف محددة.. لفهم كيف يمكن أخذ هذه المخاوف في الاعتبار في حزمة مشتركة"، متابعاً: "يمكن أن يكون هذا مجرد حزمة حل.. مثل الاتفاق النووي نفسه.. كان حلاً شاملاً".

وأردف أن "على إيران أن تكون بناءة في مفاوضات خطة العمل الشاملة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه "على الغرب ألا يحاول خلق توتر نفسي".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت قد طالب في مكالمة هاتفية أجراها الخميس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية المحادثات حول اتفاق نووي في فيينا، بموقف حازم ضد تقدم البرنامج النووي الإيراني.

تحذير أميركي
بدوره، حذر وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن من أنه لم تتبقَ سوى "بضعة أسابيع" لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، مضيفاً أن بلاده "مستعدة للجوء إلى خيارات أخرى" إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا.

وقال بلينكن في مقابلة مع إذاعة "أن بي آر" الأميركية الخميس: "أعتقد أن أمامنا بضعة أسابيع لنرى ما إذا كان بإمكاننا العودة للامتثال المتبادل ببنود الاتفاق النووي"، مضيفاً "الوقت ينفد منا فعلاً لأن إيران تقترب أكثر فأكثر من اللحظة التي يمكن فيها أن تنتج خلال فترة زمنية قصيرة جداً ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي".

وحذر بلينكن أيضاً من أن الإيرانيين يحرزون إنجازات في المجال النووي "سيصبح التراجع عنها صعباً أكثر فأكثر لأنهم يتعلمون أشياء ويقومون بأشياء جديدة بعدما كسروا القيود المنصوص عليها في الاتفاق" الذي أبرم عام 2015 وفرض قيوداً على الأنشطة الذرية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على إيران.

وأضاف بلينكن أن "العودة إلى الاتفاق النووي هو الأفضل لأمننا وأمن حلفائنا وشركائنا"، متابعاً: "لكن في حال لم نتمكن من الوصول الى اتفاق فسنتعامل مع البرنامج النووي الايراني بطرق أخرى"، في إشارة ضمنية إلى إمكانية تنفيذ عمل عسكري ضد إيران.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024