شهدت مناطق عشائرية خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية (قسد) في ريف دير الزور الشرقي، توتراً أمنياً كبيراً، عقب مقتل أحد شيوخ العشائر الأحد، ما أدى لتجدد الاحتجاجات الشعبية في المنطقة.

وقالت مصادر محلية إن توتراً كبيراً تشهده بلدة "جديد عكيدات" بريف دير الزور الشرقي، إثر خلافات بين عناصر من "قسد" وأهالي البلدة، على خلفية قيام عدد من عناصر الأمن بإطلاق الرصاص على مجموعة من الشبان تجمعوا للاحتجاج على القصور الأمني الذي تعاني منه مناطقهم، ما تسبب بإصابة أحد المحتجين، الأمر الذي دفع الأهالي لاحتجاز العناصر.

وكان ملثمون مجهولون قد استهدفوا سيارة "ابراهيم خليل الهفل" شيخ قبيلة العكيدات، بالقرب من بلدة ذيبان، أثناء توجهه إلى بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل أحد أقربائه وسائق السيارة.

وقالت صحيفة "جسر" إن الهجوم نفذه مسلحون على ثلاث دراجات نارية، بالقرب من بلدة ذيبان بريف دير الزور، حيث كان الهفل متوجهاً إلى بلدة غرانيج من  أجل التدخل لحل اقتتال عشائري وقع في البلدة.

وتسبب الاقتتال بمصرع علي الويس، شيخ عشيرة البورحمة، إحدى عشائر قبيلة البكارة، جراء إطلاق النار عليه من مجهولين بالقرب من منزله في أول أيام عيد الأضحى.

كما شهدت المنطقة أيضاً عملية اغتيال شخصية عشائرية معروفة، من قبيلة العكيدات، حيث اغتيل سليمان الكسار، وهو وجيه وشاعر.

وتشهد مناطق سيطرة قسد في دير الزور عمليات اغتيال يومية، يعتقد أن خلايا نائمة من تنظيم "داعش" تنفذها، في ظل اتهامات ل"قسد" بتعمد إهمال الحالة الأمنية في المناطق ذات الغالبية العربية.