نتنياهو يعد ناخبيه بضم الغور ومستوطناته..وصواريخ غزة تدين

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/09/10
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل ايام من الانتخابات العامة المقررة الاحد المقبل، عزمه فرض سيادة إسرائيل على مناطق متنازع عليها في غور الأردن والمستوطنات في الغور، في حال إعادة انتخابه، وقال انه ينوي ضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بعد اعلان صفقة القرن.  


وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إنه سيفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بعد الانتخابات. وأضاف أن فرض السيادة على كل المستوطنات والمناطق الاستراتيجية سيكون بالاتفاق مع الولايات المتحدة.

وتمثل منطقة غور الاردن نحو 30 في المئة من الضفة الغربية، واوضح نتانياهو أنه ينوي ضم مستوطنات تشكل 90 في المئة من غور الاردن، "من دون القرى او المدن العربية مثل أريحا".

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمته على أنه على الجيش الإسرائيلي التواجد في كل غور الأردن، وأن الحكومة المقبلة ستقوم بخطة لتقوية المستوطنات في المنطقة.

وأوضح أنه سيقدم لـ "الكنيست" المقبل مشروعا كاملا لنشر مستوطنات في منطقة غور الأردن. وأكد أن مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت وهضبة الجولان هي الحزام الأمني المهم لإسرائيل.

وبين نتنياهو أن عملية ضم غور الأردن لإسرائيل ستكون خطوة أولى له إذا فاز في الانتخابات، مشيرا إلى أنه سيضم مستوطنات أخرى بعد نشر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن".

وصرح نتنياهو بأنه يجب على إسرائيل أن تصل إلى حدود ثابتة لضمان عدم تحول الضفة الغربية إلى منطقة كقطاع غزة.

كما عرض رئيس الوزراء خرائط لغور الأردن، حيث قال إن الخريطة التي يعرضها تابعة للأجهزة الأمنية منذ عام 2013 - 2014، مؤكدا أنها تعطي تل أبيب السيطرة حتى الجهة الشرقية التي تمتد من طريق ألون حتى وادي أور، وتستمر حتى عين جدي، وتضم كل الوحدات الاستيطانية الموجودة هناك.

وجاء الرد الفلسطيني سريعاً على اعلان نتنياهو المفاجىء، إذ قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ستنتهي في حال فرضت سيادتها على أي جزء من الأرض الفلسطينية.

وأضاف عباس في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "من حقنا الدفاع عن حقوقنا وتحقيق أهدافنا بالوسائل المتاحة كافة مهما كانت النتائج". وأردف: "قرارات نتنياهو تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".

كذلك، أصدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، قالت فيه إنه "تحت ضغط السباق الانتخابي في إسرائيل، وفي محاولة لضمان نجاحه في هذا السباق، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحجم التآمر الأميركي الإسرائيلي لشطب القضية الفلسطينية وتصفيتها بالكامل تحت مظلة ما تسمى بصفقة القرن". وتابع البيان "تلك الصفقة توفر فرصة تاريخية لفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية".

من جهته، دان وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي. واعتبر في بيان نقلته وكالة "الأناضول"، إنه "تصعيد خطير ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع".

وأكد رفض بلاده إعلان نتنياهو، واعتبره "خرقا فاضحا للقانون الدولي، وتوظيفا انتخابيا سيكون ثمنه قتل العملية السلمية، وتقويض حق المنطقة وشعوبها في تحقيق السلام".

ودعا الصفدي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإعلان رفضه الإعلان الاسرائيلي وإدانته، والتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها، والعمل على إطلاق جهد حقيقي فاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط 4 يونيو/ حزيران 1967 سبيلا وحيدا لتحقيق السلام.

وقال: "إن هذا الإعلان الإسرائيلي وغيره من الخطوات الأحادية التي تشمل توسعة الاستيطان اللاشرعي وانتهاكات سلطات الاحتلال للمقدسات في القدس الشريف، خطر على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، ويستوجب موقفا دوليا حاسما وواضحا، يتصدى لما تقوم به إسرائيل من تقويض للعملية السلمية وتهديد للأمن والسلام".

وشدد الصفدي على موقف المملكة "الرافض والمدين لإعلان نتنياهو عزمه ضم الأراضي الفلسطينية، خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس جامعة الدول العربية لمناقشة تداعيات الإعلان الإسرائيلي".

في السياق، قال وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعد الناخبين الإسرائيليين بدولة فصل عنصري. وأضاف في تغريدة على "تويتر"، إن "الوعد الانتخابي لنتنياهو الذي يواصل إرسال رسائل غير شرعية وغير قانونية وعدوانية قبيل الانتخابات إنما هو في سياق دولة أبارتايد عنصرية". كما شدد تشاووش أوغلو على مواصلة تركيا الدفاع عن كامل حقوق إخوانها الفلسطينيين.

وأثناء إلقائه خطابه، اضطر نتنياهو، إلى إنهاء كلمة انتخابية لأنصاره جنوبي إسرائيل، إثر إطلاق صواريخ من قطاع غزة. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني، بأنّ نتنياهو اضطر لإنهاء كلمته خلال مؤتمر انتخابي لأنصاره في مدينة أسدود، إثر إطلاق صافرات الإنذار في المنطقة.


وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نقلته "الأناضول": "متابعة للتقارير الأولية عن إطلاق صافرات الإنذار قبل قليل في الجنوب، تم رصد إطلاق قذيفتيْن صاروخيتيْن من غزة باتجاه إسرائيل، تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراضهما".

وانطلقت صواريخ، من قطاع غزة نحو مدينتي عسقلان وأسدود، جنوبي إسرائيل، حسب قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية. وأضافت القناة أنه لم تقع أي إصابات جراء إطلاق الصواريخ، فيما أمرت بلدية مدينة عسقلان بفتح الملاجئ تحسبًا لأي تصعيد أمني.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024