اوروبا تؤيد الانقلاب الاميركي في فنزويلا..وتركيا تدينه

المدن - عرب وعالم

الخميس 2019/01/24
أعلن الاتحاد الأوروبي تأييده للانقلاب الذي نفذته المعارضة في فنزويلا، بتزامن مع تأييد  أميركي كبير، أعقبه كذلك إعلان كندا الاعتراف بخوان غوايدو رئيساً للبلاد.

وقالت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إن شعب فنزويلا "وجه دعوة هائلة من أجل الديموقراطية والقدرة على تقرير مصيره بحرية. ولا يمكن تجاهل هذه الأصوات. الاتحاد الأوروبي يحث بشدة على الشروع الفوري في عملية سياسية تؤدي إلى انتخابات حرة وذات مصداقية، وفقا للنظام الدستوري".

وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل كامل الجمعية الوطنية (البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة) كمؤسسة منتخبة ديمقراطيا ويجب استعادة سلطاتها واحترامها". واعتبرت موغيريني أن العنف من قبل الأمن في فنزويلا غير مقبول حيث أن للمواطنين الحق في اختيار القادة وتحديد مستقبلهم بحرية.

ورفضت الولايات المتحدة، الأربعاء، قرار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقالت إنها لا تعتقد أنه يمتلك السلطة لقطع العلاقات وستواصل العلاقات مع حكومة يقودها زعيم المعارضة خوان جوايدو.

وقال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في بيان، إن "الولايات المتحدة تواصل العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا وسوف نقيم علاقاتنا مع فنزويلا من خلال حكومة الرئيس المؤقت جوايدو الذي دعا بعثتنا إلى البقاء في فنزويلا".

وأضاف "الولايات المتحدة لا تعترف بنظام مادورو على أنه حكومة فنزويلا. وبناء على ذلك فإن الولايات المتحدة لا تعتبر أن الرئيس السابق نيكولاس مادورو يمتلك السلطة القانونية لقطع العلاقات الدبلوماسية".

وأعلن الرئيس الفنزويلي، في وقت سابق، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وإمهال الدبلوماسيين الأميركيين مدة 72 ساعة لمغادرة البلاد. بينما رفض وزير الدفاع الفنزويلي تأييد الانقلاب الحاصل في بلاده، رافضا الاعتراف بخوان غوايدو كرئيس للبلاد.

وقال بادرينو عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن "جنود الوطن لا يقبلون برئيس مفروض في ظل مصالح غامضة أو أعلن نفسه رئيسا بطريقة غير قانونية". وأكد أن القوات المسلحة الفنزويلية "تدافع عن دستورنا وتضمن السيادة الوطنية".

في المقابل، أيدت تركيا الرئيس مادورو، رافضة الاعتراف بالزعيم المعارض الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد. وقال متحدث باسم الرئاسة التركية، الخميس، إن الرئيس رجب طيب أردوغان اتصل بنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، معبرا عن دعمه بعد أن أعلن زعيم المعارضة في فنزويلا نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.

وكتب المتحدث إبراهيم قالين على "تويتر": "اتصل رئيسنا وعبر عن مساندة تركيا للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وقال: أخي مادورو! انهض، نحن بجانبك".

وأكدت الحكومة الكوبية عن "دعمها الحازم" للرئيس مادورو. وكتب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على "تويتر": "ندعم ونتضامن مع الرئيس نيكولاس مادورو في مواجهة المحاولات الإمبريالية لتشويه سمعة الثورة البوليفارية وزعزعة استقرارها".

من جهته أعلن الكرملين أنه لا اتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأوضاع في فنزويلا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف: "نحن نتابع عن كثب التطورات في فنزويلا. نحن قلقون للغاية، بما في ذلك، قلقون بشأن التصريحات التي لا تستبعد أي تدخل من الخارج، وتدخل بلدان ثالثة في تطوير الأحداث، التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا. نعتبر هذا التدخل غير مقبول، وله عواقب سلبية للغاية. الحديث عن التدخل عسكري خطير للغاية".

من جهتها، دانت دمشق بشدة، ما وصفته ب"تمادي الإدارة الأميركية وتدخلها السافر في شؤون جمهورية فنزويلا". وأكدت تضامنها الكامل مع قيادة وشعب فنزويلا في الحفاظ على سيادة البلاد و"إفشال المخططات العدوانية للإدارة الأميركية".

ونقلت وكالة الأنباء السوري الرسمية (سانا) عن مصدر في الخارجية الروسية قوله، إن "السياسات التخريبية للإدارة الأميركية في مختلف بقاع العالم وتجاهلها للشرعية الدولية يشكل السبب الأساس وراء التوترات وحالة عدم الاستقرار في عالمنا الأمر الذي يستوجب قيام نظام دولي جديد يعيد الاعتبار للشرعية الدولية ويحترم سيادة واستقلال الدول وخياراتها الوطنية".

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، دعم طهران للحكومة والشعب الفنزويلي امام اي تدخل اجنبي او انقلاب. وقال قاسمي في تصريح له، الخميس، ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم الحكومة والشعب الفنزويلي امام اي تدخل اجنبي في الشؤون الداخلية الفنزويلية او اي اجراء غير مشروع وغير قانوني كالسعي لتنفيذ انقلاب واجراءات مناهضة للشعب".

وأعلن خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، نفسه "رئيساً بالوكالة" للبلاد، الأربعاء. وجاء إعلان غواديو نفسه رئيساً أمام عشرات آلاف المؤيدين الذين تجمعوا في كراكاس احتجاجاً على الرئيس نيكولاس مادورو.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024