حماة الشمالي:إختراق المواقع يشعل حرب الاستنزاف

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2019/06/10
سحبت غرفة عمليات مليشيات النظام الروسية، قوات النخبة لديها من خطوط التماس في جبهات ريف حماة، الأحد، وجمعتها في قرية العشارنة التي اتخذتها مركزاً ومنطلقاً لها، قبيل هجومها الأخير على قرية الجلمة التي كانت تشهد معارك كر وفر مع المعارضة، بحسب مراسل "المدن" عبيدة الحموي.

وتمركزت في العشارنة، قوات النخبة المنسحبة من كفرنبودة والحويز والعشارنة والقصابية، من مليشيات "قوات النمر" و"الفيلق الخامس" و"لواء القدس" و"الفرقة التاسعة" و"المخابرات الجوية" و"الأمن العسكري". وتمكنت تلك القوات من استعادة السيطرة على بلدة الجلمة شرقي السقيلبية، ليل الأحد/الإثنين، بعد تمهيد ناري كثيف.

وبالتزامن مع الهجوم المعاكس على الجلمة، استغلت فصائل المعارضة انشغال قوات النظام وتجمع قوات النخبة في العشارنة، وهاجمت قرية القصابية بريف إدلب الجنوبي، وتمكنت من السيطرة على مواقع مهمة من بينها تلة متقدمة، وقتلت أكثر من 13 عنصراَ بينهم رائد وملازم. واغتنمت المعارضة أسلحة وذخائر متنوعة، قبل أن تنسحب إلى مواقعها التي انطلقت منها في ريف إدلب الجنوبي.

مصدر معارض قال لـ"المدن"، إن هدف العملية الأخيرة هو "استنزاف العدو، وتشتيت قوته على كافة الجبهات".


(LM)

وأظهرت المعارك الأخيرة مدى اعتماد روسيا على "قوات النمر" بالمقارنة مع "الفيلق الخامس" و"لواء القدس". إذ اضطرت روسيا للزج بـ"النمر" في الجلمة لإيقاف تقدم المعارضة. والجلمة قريبة من مواقع القوات الروسية في حيالين، وسيطرة المعارضة عليها تعني أن إمكانية الإلتفاف على بلدة كرناز، قد تصبح أمراً قابلاً للتنفيذ.

الجانب الروسي أظهر قائد مليشيا "النمر" سهيل الحسن، يقود معارك الجلمة بنفسه، وذلك لرفع الروح المعنوية لقوات النظام. ونشرت "المخابرات الجوية" تهديدات لقوات النظام المهاجمة للجلمة، بأن أي عنصر ينسحب أمام المعارضة ستتم محاكمته ميدانياً.

في تل ملح وكفرهود، دارت اشتباكات عنيفة، ولم تتمكن مليشيات النظام من التقدم. واستهدفت المعارضة مواقع المليشيات في ريف حماة الشمالي. وطالت الاستهدافات مطار حماة العسكري.

الطيران الحربي تابع قصفه لخطوط الجبهات والمدن والبلدات في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي. وطالت الغارات تل ملح والجبين اللتين سيطرت عليهما المعارضة مؤخراً. وتعرضت مورك وكفرزيتا لقصف مروحي وحربي. في ريف إدلب قتل 3 أشخاص. وشهدت قرى عابدين والهبيط بريف إدلب الجنوبي قصفاً مكثفاً بالمدفعية بالإضافة للغارات الجوية. وطال القصف معظم قرى ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى بلدة أريحا في جبل الزاوية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024