واشنطن تجمع عشرات الدول لمواجهة إيران

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2019/01/11
تنظم الولايات المتحدة قمة دولية الشهر المقبل في بولندا ستركز على النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لقناة "فوكس نيوز".

ويأتي إعلان بومبيو في مقابلته مع القناة الأميركية خلال جولة يقوم بها في الشرق الأوسط تهدف لطمأنة حلفاء الولايات المتحدة بعد قرار الرئيس دونالد ترامب المفاجىء سحب قواته من سوريا.

وقال بومبيو: "سنجمع عشرات الدول من كل أنحاء العالم". وأضاف أن القمة ستركز على "استقرار الشرق الاوسط والسلام والحرية والأمن هنا في هذه المنطقة، وهذا يتضمن عنصراً مهماً هو التأكد أن إيران لا تمارس نفوذاً مزعزعاً للاستقرار".

وقالت الولايات المتحدة وبولندا في بيان مشترك إن وزراء من أنحاء العالم سيدعون لحضور القمة في 13 و 14 شباط/فبراير في وارسو. غير أن البيان لم يذكر إيران بالتحديد وقال إن الاجتماع سيركز على "شرق أوسط أكثر سلاماً واستقراراً".

وأضاف أن "الاجتماع الوزاري سيتطرق لعدد من القضايا المهمة منها الإرهاب والتطرف وتطوير الصواريخ والانتشار والتجارة البحرية والأمن، والتهديدات التي تمثلها مجموعات تعمل بالوكالة في أنحاء المنطقة".

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية أن بولندا، أسوة بدول أوروبية أخرى، تدعم الاتفاق الدولي الذي انسحب منه ترامب العام الماضي والمتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وقال المتحدث إن اجتماع وارسو "يوجه رسالة مهمة مفادها أن الدول التي لديها آراء مختلفة بشأن الاتفاق النووي يمكن أن تلتقي لمناقشة قضايا أخرى مهمة في المنطقة".

من جهتها، قالت إيران الجمعة، إن الولايات المتحدة تعاني من "هستيريا" بسبب عدم قدرتها على إيجاد بديل من الاتفاق النووي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي على "تلغرام"، إن واشنطن "انسحبت من اتفاق شامل وشرعي تم التوصل اليه عبر المفاوضات، وهي الآن مصابة بهستيريا مزمنة بسبب عدم استطاعتها إيجاد بديل منه".

وهذا هو رد الفعل الإيراني السياسي الأول على خطاب بومبيو الذي ألقاه في الجامعة الأميركية في القاهرة الخميس، وشن خلاله هجوماً على إيران. ودعا بومبيو في خطابه إلى "إنهاء الخصومات القديمة"، مشيراً إلى أن واشنطن تعمل على إنشاء "تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط" ضد إيران يجمع دولاً خليجية بالإضافة إلى مصر والأردن "لمواجهة أهم الأخطار في المنطقة".

ووصف قاسمي الخطة المقترحة من بومبيو بأنها "مسار لا فائدة منه لأميركا"، وقال إنها تثبت أن الادارة الأميركية الحالية هي عدو لإيران وشعبها.

من جهته، توعد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأميرال علي رضا تنغسيري، من سماهم "الأعداء" بتحويل مياه الخليج إلى مستنقع من الدماء "في حال ارتكابهم أي خطأ في الحسابات".

وقال الأميرال تنغسيري ليل الخميس، إن إيران "ستوجه ضربة قوية للأعداء في حال ارتكاب أي خطأ في الحسابات"، متهماً "القوات الأجنبية" بأنها سبب انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف أن "القوى الخارجية توجد في المنطقة منذ سنوات بشكل غير مشروع، وأنها "غير قادرة على القيام بأي مغامرة ضد إيران لأنها على علم بقدرات القوات البحرية للحرس الثوري". واعتبر أن استعانة دول الخليج بالقوات الأجنبية تترك أثراً سيئاً على سمعة الدول الإسلامية في الخليج، متابعاً: "لقد أظهرت دول الخليج أنها لا تستطيع الدفاع عن وطنها".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024