الأزمة الخليجية: التقدم على طريق الحل "طفيف"

المدن - عرب وعالم

السبت 2019/12/14
قال وزير الخارجية القطرية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، إن "تقدماً طفيفاً" تحقق في سبيل حل الخلاف الخليجي.

ورداً على سؤال عما إذا كان أي تقدم قد تحقق خلال قمة مجلس التعاون الخليجي التي عُقدت الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية لـ"رويترز"، إن "تقدماً طفيفاً (تحقق)، مجرد تقدم طفيف".

وفي حديث لوكالة "بلومبرغ"، كشف وزير الخارجية القطرية، أن المحادثات مع السعودية قادت إلى إنشاء خط للتواصل مع الرياض، مستبعداً قيام الخط نفسه مع الإمارات.

ونفى وزير الخارجية القطري، أي محادثات مع الإمارات بشأن إصلاح العلاقات معها. وأشار إلى أنه "لا يرى في الوقت الحالي إمكانية وضع موعد محدد للتوصل إلى اتفاق مع السعودية". وأضاف: "نحن الآن نتحاور مع السعودية، ونعتقد أننا سننظر في بقية القضايا في مرحلة لاحقة".

وتعليقاً على كلام الوزير القطري، رأى وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، السبت، أن ما وصفها بـ"التسريبات القطرية" حول حل الأزمة مع السعودية من دون الدول الثلاث الأخرى، محاولة لشق الصف والتهرب من الالتزامات.

وقال قرقاش في تغريدة: "التسريبات القطرية الاخيرة بشأن حلّ أزمة الدوحة مع السعودية الشقيقة من دون الدول الثلاث، تكرار لسعي الدوحة إلى شق الصف والتهرب من الإلتزامات". وأضاف أن "الرياض تقود جبهة عريضة من أشقائها في هذا الملف والملفات الإقليمية الأخرى، والتزامها بالمطالب والحلفاء أساسي وصلب".

وكان رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية القطرية، عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، قد ترأس، الأسبوع الماضي، بتكليف من أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، وفد دولة قطر في اجتماع الدورة الأربعين لمجلس التعاون الخليجي، الذي عقد في الرياض.

من جهته، قال وزير المالية القطرية، علي شريف العمادي، إن "أمام منطقة الخليج فرصة للاتحاد مجدّداً"، مؤكداً أن "قطر ستكون ملتزمة إلى جانب لبنان".

وأضاف العمادي خلال "منتدى الدوحة"، أن "لبنان دولة مهمة، والاستقرار الاقتصادي والسياسي مهم لدول الخليج"، لافتاً إلى أن بلاده "قدمت مساعدات لعديد من الدول في الشرق الأوسط، واليوم لبنان يمر بصعوبات اقتصادية".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024