إدلب : المعارضة جاهزة..جبهات جديدة وأسلحة نوعية

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2020/01/22
تنبىء التطورات المتمثلة بإعلان الفصائل في إدلب، تنفيذ ضربات صاروخية طالت أهدافاً عسكرية للنظام بعيدة نسبياً عن خطوط التماس، بمزيد من التصعيد العسكري في المعارك المحتدمة شمال غرب سوريا.

ويأتي ذلك في إطار التهديد بتوسيع المعارضة لأهدافها، لتطال مواقع عسكرية استراتيجية، مدعمة بالأسلحة التركية التي وصلت مؤخراً. ولم يتضح حجم الخسائر التي نجمت عن تلك الضربات، إلا أن من الواضح أنها ستشكل تطوراً هاماً في مجريات المعارك على الأرض، وتحديداً المتعلقة بحدة القصف المتبادل.

وكانت "الجبهة الوطنية للتحرير" قد بثت ليل الثلاثاء، مشاهد جديدة لقصف بصواريخ من طراز "غراد"، استهدفت خلاله مقرات لمليشيات مدعومة من الحرس الثوري الإيراني في ريفي حلب الجنوبي، والشرقي.

وعدّ مراقبون عمليات القصف من جانب المعارضة لمواقع بالقرب من مدينة السفيرة (معامل الدفاع) في ريف حلب الشرقي، بأنه نقطة تحول مهمة في مجريات المعارك المحتدمة شرقي إدلب.

وبدت عمليات القصف التي طالت مناطق بعيدة نسبياً عن خطوط التماس، وكأنها تهديد من الفصائل بتوسعة بنك أهدافها في مناطق النظام، رداً على استمرار حملات القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التي تتعرض لها مناطق إدلب وأرياف حلب الغربية والجنوبية المتصلة بها.

المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" النقيب ناجي مصطفى، أكد ل"المدن"، أن القصف الصاروخي الذي استهدف مراكز استراتيجية في عمق مناطق سيطرة النظام، جاء رداً على التصعيد في ريف حلب الغربي.

وأوضح أنه "بعد ورود أنباء مؤكدة عن وجود تجمعات للمليشيات المدعومة إيرانياً، قامت كتائب الدفاع الجوي باستهداف مواقعها على الفور، وكذلك تم استهداف مواقع تصنيع البراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات على المناطق المأهولة بالمدنيين".

وتوعد مصطفى النظام قائلاً: "لدينا الذخائر التي تمكننا من استهداف مواقع استراتيجية، بما فيها معامل الدفاع في السفيرة"، مضيفاً "لدينا من الخبرات والذخائر ما يكفي، وسنضع المزيد من الأهداف المهمة للنظام وللمليشيات المدعومة إيرانياً، على قائمة أهدافنا".

القيادي السابق في "الجيش الحر"، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، أكد لـ"المدن" أن بمقدور الفصائل استهداف مواقع عسكرية استراتيجية في حلب وريفها، بصواريخ غراد المعدّلة، التي تستخدم ضد أهداف عسكرية مساحية (مطارات، ثكنات عسكرية، قواعد ميدانية).

وأضاف أن استهداف الفصائل لمواقع تابعة للمليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، يأتي رداً على انخراط الأخيرة في معارك إدلب، وتحضيرها لفتح جبهات ريف حلب.

ميدانياً، واصلت الطائرات الروسية والسورية قصفها لمناطق عدة في إدلب وريف حلب، استهدفت مناطق معرة النعمان ومحيط دير سنبل وأطرف سرجة ومعردبسة ومعرشورين وتلمنس، في حين بلغت حصيلة ضحايا قصف أمس الثلاثاء على ريفي حلب وإدلب، 27 قتيلاً وعشرات الجرحى.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024