فائزة رفسنجاني:والدي نصح سليماني بعدم الذهاب الى سوريا

المدن - عرب وعالم

الأحد 2021/01/10
كشفت ابنة الرئيس الإيراني الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني والسياسية الإصلاحية فائزة  رفسنجاني أن والدها عارض التدخل الإيراني في سوريا، وأبلغ قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني بذلك منذ البداية، مضيفة أن هذا التدخل خلف 500 ألف قتيل في سوريا.
وأضافت في مقابلة مصورة لموقع "إنصاف نيوز" الإيراني: "لقد استشار سليماني والدي قبل ذهابه إلى سوريا وأبلغه بألا يذهب". وقالت: "في ذكرى اغتيال سليماني، لا نسمع أحداً يتحدث حول ما فعله. لكن والدي يتمتع بذكاء وبعد نظر، وقد نصحه بعدم الذهاب وكان على حق".
وتزامناً مع إحياء إيران الذكرى السنوية الأولى لإغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني قالت رفسنجاني: "ماذا كانت نتيجة تصرف السيد سليماني أو نتيجة تصرفنا كسياسة مقاومة؟ وما هي عقدة مشكلات بلادنا وما هو الطريق لتنمية إيران؟".

ووجهت انتقادات شديدة للسياسة الإيرانية في تدخلها في سوريا، مشيرة إلى أن هذه السياسات أفقدت إيران أصدقائها منتقدة حتى السياسة الداخلية الإقصائية إذ قالت "سياستنا الخارجية والسياسة الداخلية بقيت نفسها؛ نحوّل الإيجابيات إلى انتقادات ونحول النُقاد إلى منشقين".

وتابعت ابنة هاشمي رفسنجاني في وصف تسجيل صوتي منسوب إلى والدها، الذي قال رداً على هجوم بشار الأسد الكيماوي إنه "شخص لا يرحم شعبه" وبأن "السجون مليئة بالناس". وقالت معلّقة: "أقل نتيجة لمساعدتنا بشار الأسد كانت مقتل 500 ألف شخص، سواء بالكيماوي أو بغيره، وهذا خطأ". 
ووصفت سياسات بلادها تجاه سوريا ب"الكيل بمكيالين" قائلة: "إذا كان قتل المسلمين أمراً سيئاً، فلماذا لا توجد لدينا مشكلة مع روسيا التي تقتل الشيشان والصين التي تقتل الأويغور وتضر بمصالحنا؟".

وفائزة أكبر هاشمي رفسنجاني مواليد 1962 كانت نائبة في البرلمان الإيراني عن طهران في الفترة بين 1996-2000، أسست خلالها جريدة "المرأة زان". وخلال احتجاجات الانتخابات الإيرانية 2009، ألقت كلمة أم حشد للمعارضة، ومنعت بعد ذلك من مغادرة البلاد.

وفي 3 كانون الثاني/يناير عام 2012، حكمت المحكمة الثورية الإيرانية على فائزة رفسنجاني بالسجن ستة أشهر، ومنعها من أي نشاط سياسي أو صحفي، لمدة خمس سنوات بتهمة الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024