وزير الدفاع الاميركي يهاتف نظيره الروسي..وعقدة "الناتو"تكبر

المدن - عرب وعالم

السبت 2022/05/14

خرق وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن القطيعة مع روسيا، في اتصال هاتفي أجراه بنظيره الروسي سيرغي شويغو، ودعا فيه الى "وقف فوري لاطلاق النار في أوكرانيا"، وسط تأزم جديد بين موسكو وحلف "الناتو" قبيل انضمام فنلندا الى الحلف شمال الاطلسي، وتهديد روسيا بأنها "سترد إذا نقل الحلف قوات نووية قرب حدودها". 

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أوستن أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي شويغو يوم الجمعة، دعا فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وشدد على أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان، إن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها أوستن مع شويغو منذ 18 شباط/فبراير الماضي.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان، بأن شويغو ناقش هاتفياً مع أوستن قضايا الساعة المتعلقة بالأمن الدولي، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا، لافتة الى ان المحادثة "جرت بمبادرة من الجانب الأميركي". وقالت إن الطرفين "ناقشا القضايا الموضوعية للأمن الدولي، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا". 

فنلندا الى "الناتو"
ويأتي هذا الاتصال بالتزامن مع تأزم جديد بين روسيا وحلف "الناتو" مع ترشح فنلندا للانضمام الى الحلف. وأعلنت الرئاسة الفنلندية اليوم السبت أن الرئيس الفنلندي سولي نينيستو اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وتحدث معه بشأن توجه الدولة الاسكندنافية للترشح قريباً للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والذي أثار استياء موسكو. وقال رئيس الدولة الفنلندية في بيان صادر عن الرئاسة: "كانت المحادثة صريحة ومباشرة ولم تشهد توتراً. اعتُبر تجنب التوتر أمراً مهماً. الاتصال تم بمبادرة من فنلندا". 

وتوقفت إمدادات الكهرباء من روسيا إلى فنلندا ليل الجمعة/السبت عقب إعلان بهذا الصدد من شركة التزويد الروسية، على ما قال مسؤول في شبكة الكهرباء الفنلندية لوكالة "فرانس برس" السبت. 

وكانت شركة راو نورديك الروسية التي توصل الكهرباء إلى فنلندا قد أعلنت الجمعة عزمها وقف تزويد الكهرباء منتصف الليل، مشيرة إلى عدم تسلمها في المقابل اي مدفوعات، في وقت تسعى فنلندا للانضمام إلى الحلف الأطلسي.

روسيا تلوح بالرد
وأعربت موسكو عن استيائها من انضمام فنلندا لـ"الناتو". وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، اليوم السبت، أنه لا يمكن لانضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن يمر دون رد فعل سياسي، بحسب ما أوردته وكالة "سبوتنيك" الإخبارية الروسية اليوم السبت.

ونقلت الوكالة عن غروشكو قوله اليوم إن القرار بشأن رد الفعل الروسي حال انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو "لن يتم اتخاذه على أساس المشاعر، وسيتبع ذلك تحليل شامل". وأضاف: "من الواضح أن هذا التغيير لا يمكن أن يبقى بدون رد فعل سياسي، وكذلك بدون تحليل شامل للغاية لعواقب التشكيل الجديد للقوى الذي قد يتشكل نتيجة للتوسع التالي للحلف. ومن الواضح أن القرار لن يتخذ على أساس الانفعالات بل سيكون تحليلا شاملا وموثقا لكل العوامل التي تؤثر على الوضع الأمني في هذه المنطقة". 

وأوضح: "هناك العديد من الأسئلة المتعلقة بالتخلي الفعلي عن سياسة حظر الأسلحة النووية من قبل هذه الدول، من المعروف أن فنلندا والسويد كانتا من بين الدول التي دافعت بنشاط كبير عن حظر الأسلحة النووية في العالم وتدميرها. لكن الحلف أعلن نفسه نووياً، وأعلن أنه سيبقى نووياً ما دامت هناك أسلحة نووية في العالم. ستشارك هذه الدول في مجموعة التخطيط النووي للناتو". 

ورأى غروشكو أن انضمام فنلندا والسويد لحلف الأطلسي "لا يخدم مصالحهما، وإنما سيؤدي لعسكرة الشمال"، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن نشر روسيا لأسلحة نووية في منطقة البلطيق. 

وقال إن موسكو "ستتخذ التدابير الاحترازية الملائمة إذا نشر حلف شمال الأطلسي بنية تحتية وقوات نووية قرب الحدود الروسية". وأضاف غروشكو أن روسيا ليس لديها أي نوايا عدوانية تجاه فنلندا والسويد ولا ترى أي أسباب "حقيقية" لانضمام البلدين إلى الحلف.


©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024