رأس العين: هدوء حذر.. واتهامات متبادلة

المدن - عرب وعالم

السبت 2019/10/19
دعت "قوات سوريا الديموقراطية"، السبت، واشنطن إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته مع الجانب التركي والضغط على أنقرة "لفتح ممر إنساني للمدنيين".

وأوضحت القيادة العامة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في بيان أنها "ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار مع تركيا"، والتي تم بوساطة أمريكية، متهمة الجانب التركي "بالاستمرار في هجومه منتهكا وقف إطلاق النار، ولا يسمح حتى الآن بفتح ممر آمن لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين/ سريه كانيه، رغم مضي أكثر من 30 ساعة على سريان وقف إطلاق النار".

وقالت "قوات سوريا الديموقراطية" إن نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، اللذين أبرما الاتفاق مع الجانب التركي يقع على عاتقهما مسؤولية إلزام تركيا بتنفيذ عملية وقف إطلاق النار وفتح الممر لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين.

وأضافت في البيان: "رغم التواصل المستمر مع الجانب الأميركي والوعود التي قدمت من قبله لحل هذه المشكلة، إلا أنه لغاية الساعة لم يحدث أي تقدم ملموس".

وشهدت جبهات القتال، السبت، هدوءاً نسبياً في مدينة رأس العين في شمال شرق سوريا، في وقت لم تخل قوات سوريا الديموقراطية أياً من مواقعها بعد.

وقال المتحدث باسم "قسد" كينو غابرييل، إن قواته باتت في "موقع الدفاع على كل خطوط التماس" تطبيقاً لوقف اطلاق النار، مؤكداً احتفاظها "بحقها المشروع في الدفاع عن نفسها" في حال تعرضها لأي هجوم.

في حين اتهمت تركيا، السبت، قوات "وحدات الحماية" الكردية بانتهاك الاتفاق. وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان "القوات المسلحة التركية تلتزم تماما بالاتفاق" الذي تم التوصل اليه الخميس مع الولايات المتحدة، "على الرغم من ذلك، نفذ الإرهابيون (...) في المجمل 14 هجوماً في الساعات الـ36 الماضية".

وقالت الوزارة إن 12 من الهجمات جاءت من رأس العين في شمال شرق سوريا، وواحدة من تل أبيض وأخرى من منطقة تل تمر، مضيفة أنه تم استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة بما في ذلك الصواريخ.

وقالت وزارة الدفاع إن تركيا كانت تنسق مع الولايات المتحدة "من أجل صمود الاتفاق والحفاظ على الهدوء ما عدا الدفاع عن النفس".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024