اغتيال يوسف الحشيش: من يستهدف قادة "التسوية" في درعا؟

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2018/12/12
قُتل يوسف الحشيش، القيادي في فصائل "التسوية"، والقيادي في ما كان يُعرفُ بـ"جيش الثورة" المعارض في درعا، برصاص مجهولين في بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي، بحسب مراسل "المدن" قتيبة الحاج علي.

الحشيش كان أحد القادة البارزين في "جيش المعتز بالله"، أحد فصائل "جيش الثورة"، ومن القادة المحسوبين على القيادي محمود البردان الذي قاد تسليم معظم ريف درعا الغربي لمليشيات النظام. وانضم الحشيش بعد اتفاقية "التسوية" إلى "الفيلق الخامس" قبل أن تحلّه روسيا في الريف الغربي، ليلتحق بعدها بفرع "الأمن العسكري". اغتيال الحشيش جاء بعد يومين فقط من اغتيال مشهور الكناكري برصاص مجهولين في مدينة داعل.

مصادر محلية، قالت لـ"المدن"، إن مجهولاً ملثماً أطلق الرصاص على سيارة الحشيش أثناء مرورها في بلدة المزيريب، ما أدى إلى مقتله على الفور. وتمكن الملثم من الفرار على دراجة نارية، في سيناريو مشابه لعملية اغتيال الكناكري.

ولم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، وسط اتهامات يوجها بعض الناشطين إلى فروع أجهزة النظام الأمنية بالتورط خلف هذه العمليات، بقصد إحداث فوضى واتخاذ هذه العمليات كذريعة لشنّ حملات أمنية واعتقالات عشوائية. حادثتا الاغتيال الأخيرتان، طالتا قياديين التحقا بصفوف "الأمن العسكري".

التصاعد التدريجي لعمليات استهداف قادة فصائل "التسوية" في محافظة درعا، سواء من قبل أجهزة النظام الأمنية، أو من قبل مجهولين، يُنذر بتوسعها مستقبلاً، وسط أجواء من التوتر تعيشها المنطقة الجنوبية قبل أسابيع قليلة من انتهاء مهلة الشهور الستة التي حددتها اتفاقية "التسوية" لتسليم الأسلحة والتحاق المطلوبين بالخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024