ديرالزور: تقدم طفيف لـ"قسد" و"داعش" يقاوم

المدن - عرب وعالم

الخميس 2018/09/13
تتواصل لليوم الثاني على التوالي، معركة "دحر الإرهاب" التي أطلقتها "قوات سوريا الديموقراطية"، ضد الجيب الأخير لتنظيم "الدولة الإسلامية" شمال شرقي نهر الفرات، بحسب مراسل "المدن" نورس العرفي.

واستمر القصف على مناطق التنظيم، من المدفعية الفرنسية المتمركزة في الباغوز، والأميركية المتمركزة على أطراف هجين. وشاركت المدفعية العراقية بقصف قرية الباغوز. وترافق ذلك مع غارات جوية مكثفة من طيران "التحالف الدولي"، وقصف صاروخي من حقل العمر النفطي.

قوات "قسد" البرية شنّت هجومها من ثلاثة محاور؛ هجين والسوسة والباغوز، وكانت المعارك على جبهة الباغوز هي الأعنف. واستطاعت "قسد" التقدم في منطقة الشيخ حمد، وسيطرت على المدرسة الإعدادية، واتخذتها نقطة لانطلاق عملياتها. تنظيم "الدولة" شنّ هجوماً معاكساً، مستخدماً السيارات المفخخة، وتمكن من قتل عدد من عناصر "قسد"، وإيقاف تقدمهم.

وعلى جبهة السوسة تمكن التنظيم من أسر 3 عناصر لـ"قسد"، وظلت وتيرة المعارك أضعف فيها، فالهدف منها تشتيت قوى التنظيم. ودارت على جبهة هجين اشتباكات عنيفة تمكنت "قسد" خلالها من التقدم في حاوي هجين، مع انسحاب عناصر التنظيم. وهدأت جبهة الباغوز مساءاً، وبقيت المعارك على جبهة هجين، مع استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية.

قوات النظام على ضفة الفرات المقابلة اكتفت بتعزيز مواقعها في السيال والغبرة وحسرات والجلاء والعباس والرمادي والسكرية، ونشرت قناصين فيها، خوفاً من هجمات للتنظيم أو محاولة عبور مقاتليه إلى الضفة الأخرى. وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية من مليشيا "حزب الله".

وأفادت معلومات من بلدة السوسة، بقيام التنظيم بإعدام عشرة مساجين، بينهم كبار في السن، قال إنهم عناصر من "قسد" كان قد أسرهم في وقت سابق، وكانت "قسد" تفاوض لإطلاق سراحهم. ويتجمع المدنيون في مناطق التنظيم في بلدة الشعفة المحيّدة عن المعركة. وسلمت 20 عائلة نفسها لـ"قسد" في ساعات فجر الخميس الأولى.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024