قُتل نحو 70 مدنياً وجرح أكثر من 50، في قصف بالصواريخ والقنابل العنقودية نفذته طائرات روسية، ظهر السبت،على أحياء سكنية داخل مدينة القورية في ريف ديرالزور الشرقي. ونفذت الطائرات الروسية ثلاث غارات جوية بالقنابل العنقودية، استهدفت مسجد الإيمان والمنطقة المحيطة به ومحيط فرن السلطان وسط المدينة المكتظ.

القصف الروسي تسبب بمقتل عائلات كاملة، ودمار كبير في منازل المدنيين والمحال التجارية. وقد تم نقل الجرحى إلى المشافي القريبة في مدينتي العشارة والميادين، وسط ترجيحات بارتفاع عدد القتلى نتيجة الحالات الحرجة لكثير من المصابيين والنقص الكبير الذي تعانيه مشافي المحافظة على مستوى الكوادر والمعدات الطبية.

ويعاني سكان القورية من حالة هلع كبيرة، خوفاً من مجازر أخرى، وتم تسجيل حالات نزوح من المدينة إلى البادية المجاورة وبعض القرى التي تعتبر أكثر أمناً. فالقصف الروسي جاء مركزاً على منازل المدنيين والأسواق التجارية، على عكس ما تدعيه وسائل إعلام النظام أنه استهدف مقرات لتنظيم "الدولة الإسلامية" داخل المدينة.

وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة القورية منذ منتصف العام 2014. وتتعرض مدينة ديرالزور وريفها بشكل متكرر، لقصف عشوائي، يستهدف المدنيين، من قبل الطيران الروسي والطيران التابع للنظام.