"الأنفلونزا" تطيح لقاء بوتفليقة وبن سلمان!

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2018/12/03
ألغت الرئاسة الجزائرية لقاء كان مقرراً الاثنين، بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في ختام زيارته إلى الجزائر. وتحجّجت الرئاسة الجزائرية بـ"دواعٍ صحية" لا تسمح لبوتفليقة بمقابلة بن سلمان.

وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية صدر الإثنين، أنه "تعذر على رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة استقبال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بسبب زكام حاد".

وكانت أجندة زيارة ولي العهد السعودي، التي وزعت على فريق الصحافيين المرافقين لابن سلمان، قد تضمنت لقاء بالرئيس بوتفليقة في ختام زيارته إلى الجزائر التي كان قد وصلها الأحد.

واكتفى ولي العهد السعودي، بلقاء سياسي واحد، مع رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى، بحث خلاله العلاقات الثنائية، عُقد على هامش زيارته مجلس الأعمال الجزائري السعودي، وحلقة علمية مشتركة بين وزارة العدل الجزائرية ومؤسسة نايف للعلوم الأمنية حول إصلاح المؤسسات السجنية.

ووصل بن سلمان، مساء الأحد، إلى الجزائر، في زيارة رسمية تستغرق يومين. وعبرت شخصيات وأحزاب وهيئات مدنية عن رفضها هذه الزيارة، معتبرةً أنها تهدف إلى تلميع صورة ولي العهد السعودي، الذي يرزح تحت ضغط دولي عقب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وقبيل وصول بن سلمان إلى العاصمة الجزائرية، أقام عدد من الناشطين وقفة احتجاج في ساحة أول مايو، وسط العاصمة، رفضاً للزيارة، رافعين صوراً ولافتات غاضبة من استقبال ولي العهد، لكن الشرطة الجزائرية سارعت إلى اعتقالهم واقتيادهم إلى مخفر للأمن.

بدوره، قال رئيس حركة مجتمع السلم "حمس" عبد الرزاق مقري، الاثنين، إن رئيس الوزراء الجزائري "داس على مبادىء السياسة الخارجية" للجزائر بعد استقباله ولي العهد السعودي.

وقال مقري، رئيس أكبر حزب إسلامي في الجزائر، في صفحته في "فايسبوك" إن هذا الاستقبال جاء "بلا أي اعتبار للمبادئ والقيم، وبلا مراعاة لسمعة الجزائر ومصالحها الحقيقية والثابتة والدائمة".

من جهته، قال سفير السعودية لدى الجزائر، عبد العزيز العميريني، إن المملكة والجزائر تجمعهما الأخوة الصادقة ويعززها الترابط في أبهى صوره.

وقال في تغريدة على "تويتر"، إن زيارة ولي العهد السعودي إلى الجزائر، تمثل انطلاقة جديدة نحو آفاق واسعة من التعاون والتعاضد. وأضاف السفير أن هدف الزيارة تعميق للعلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، وتعزيز العمل المشترك بينهما في كافة المجالات.

من جهة ثانية، قال المتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب المحافظين في البرلمان الألماني، يورغن هارت، في بيان الاثنين، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ضيّع فرصة للتوضيح والبدء ببناء الثقة خلال قمة مجموعة العشرين التي استضافتها الأرجنتين.

كذلك علق متحدث باسم الرئاسة الفرنسية، على المقاطع المصوّرة من لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع بن سلمان، على هامش قمة العشرين في الأرجنتين، قائلاً إن "فيديو ماكرون مع بن سلمان أظهر صرامة وحزماً مقابل ابتسامة مغلّفة بالحرج من ولي عهد السعودية".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول فرنسي قوله إن "الحوار كان بشأن جمال خاشقجي وحرب اليمن، وسُمع بن سلمان وهو يقول: سأسمع كلمتك من الآن فصاعداً".

وفي السياق نفسه، علّق الكرملين على سؤال عن المصافحة الحارة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي، خلال قمة مجموعة العشرين. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "العلاقات الشخصية الجيدة هي أساس التعاون الثنائي الفعال". وأضاف أن "روسيا مهتمة أيضاً بمواصلة العلاقات مع أوبك والدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في أوبك، وأن بوتين والأمير محمد بحثا هذا الأمر خلال اجتماعهما".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024