وفيما لم تتهم إيران أي طرف باستهداف السفينة، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن إسرائيل أبلغت واشنطن بأن قواتها ضربت السفينة الإيرانية "ساويز" في البحر الأحمر. وأضاف المسؤول أن الإسرائيليين قالوا إن الهجوم جاء انتقاماً لضربات إيرانية سابقة لسفن إسرائيلية.
وتابع المسؤول الأميركي إن تأخر الضربة الإسرائيلية في البحر الأحمر كان بهدف السماح لحاملة الطائرات الأميركية "أيزنهاور" بالابتعاد عن سفينة "ساويز" الإيرانية. وأوضح المسؤول أن "أيزنهاور" كانت على بعد حوالي 200 ميل عندما أصيبت السفينة الإيرانية.
ويأتي الحديث عن الهجوم في ظل سلسلة من الهجمات تنسبها تقارير أجنبية لإسرائيل في إطار ما يمكن تسميته ب"الحرب البحرية" بين طهران وتل أبيب.
من جهتها، قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان، إنها "على علم بتغطية إعلامية لحادث يتعلق بالسفينة سافيز في البحر الأحمر". وقالت القيادة: "يمكننا أن نؤكد أنه لم تشارك أي قوات أميركية في الحادث. ليس لدينا معلومات إضافية".
ووصلت السفينة "سافيز"، المملوكة لشركة خطوط الشحن الإيرانية التابعة للجمهورية الإسلامية، إلى البحر الأحمر في أواخر عام 2016، وفقًا لبيانات موقع لتتبع السفن. وفي السنوات التي تلت ذلك، انجرفت قبالة أرخبيل دهلك، وهو سلسلة من الجزر قبالة ساحل دولة إريتريا الأفريقية القريبة في البحر الأحمر. ومن المحتمل أنها تلقت امدادات وبدلت الطاقم عبر السفن الإيرانية المارة باستخدام الممر المائي.
ونشر المعهد البحري الأميركي تقريراً في تشرين الأول/أكتوبر 2020، أكد أن "ساويز" كانت سفينة عسكرية سرية يديرها الحرس الثوري. وأفاد التقرير بأن رجالاً يرتدون زياً عسكرياً كانوا موجودين على متن السفينة، وأن قارباً يستخدمه الحرس الثوري له هيكل مشابه لقارب "بوسطن ويلر" كان على ظهرها.