مقتل العميد بشير إسماعيل..صدفة أم كمين مدبر؟

المدن - عرب وعالم

الخميس 2020/11/19
نعت شبكات إخبارية موالية للنظام السوري، ضابطاً بارزاً في جيش النظام، وسط تكتم إعلامي رسمي. وأكدت مصادر إخبارية مقتل العميد الركن بشير سليم إسماعيل، قائد "الفوج 137" التابع ل"الفرقة 17 مشاة"، وعدد من الجنود، الأربعاء، في كمين نفذته خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في بادية دير الزور.
بشير اسماعيل
وأكد مصدر عسكري خاص ل"المدن"، مقتل إسماعيل نتيجة اشتباكات مع مجموعة مسلحة في بادية الميادين، خلال تنفيذ مهمة تمشيط المنطقة من خلايا التنظيم. لكنه، لم يستبعد أن يكون الكمين الذي تعرض له إسماعيل مُدبّراً، موضحاً أن "العمليات الميدانية من تمشيط المنطقة ليست من مهام قائد الفوج أو الفرقة، وإنما هي مهام قيادة الأركان والعمليات".

واستدرك: "قد يكون إسماعيل تعرض فعلاً لكمين من التنظيم، أثناء عبور اعتيادي في المنطقة، لكن حكماً لم يكن متواجداً بسبب مهمة التمشيط، لأن مهام قائد الفوج تكون مهاماً تنظيمية وإدارية فقط".

ومن الوارد، وفق المصدر، أن تكون المليشيات التابعة لإيران وراء مقتل إسماعيل، قائلاً: "عندما تزداد أهمية أي ضابط لدى الروس، تقوم إيران بتصفيته، والعكس".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال الأربعاء، إن تنظيم "داعش" أوقع رتلاً تابعاً لقوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني الموالية لها بكمين جديد، بالقرب من منطقة فيضة ابن موينع في بادية الميادين بريف ديرالزور الشرقي، وذلك أثناء توجه الرتل لتمشيط المنطقة.

وأضاف أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، تسببت بسقوط خسائر بشرية فادحة، إذ قُتل 11 عناصر في قوات النظام والدفاع الوطني كما أصيب أكثر من 17 بجراح متفاوتة، عقب ذلك قامت ميليشيا الدفاع الوطني بإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة من الميادين نحو منطقة الاشتباك.

وتشهد البادية السورية تصاعداً في وتيرة العمليات الهجومية الخاطفة التي تنفذها خلايا تنظيم "داعش". وحسب الباحث في شؤون الجماعات السلفية عرابي عرابي، فإن خلايا التنظيم نفذت أكثر من 60 هجوماً منذ مطلع الشهر الجاري، نصفها في دير الزور.

وأكد عرابي ل"المدن" أن قوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني"، زادت انتشارها على الطريق الواصل بين حمص ودير الزور، ورفعت عدد الدوريات من دوريتين إلى ست دوريات، تحسباً لزيادة نشاط خلايا التنظيم.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024